Page 251 - merit 48
P. 251

‫‪249‬‬

‫محسن كديور‬  ‫شيرين عبادي‬        ‫شهلا شركت‬                       ‫التحيز الذكوري والظروف‬
                                                                             ‫التاريخية»‪.‬‬
      ‫في الفقه الإسلامي)‪،‬‬        ‫من الأشكال تحريم تولي‬
    ‫وجعل الأحكام الدينية‬           ‫القضاء بالنسبة للمرأة‪.‬‬          ‫من بين المقالات المهمة‬
 ‫ملزمة لأتباعها من جميع‬            ‫وبالمثل‪ ،‬في عام ‪،1993‬‬         ‫في زنان مقالتان من عام‬
    ‫النواحي‪ .‬حاول رجال‬         ‫كانت هناك مذكرة منشورة‬         ‫‪ ،1992‬نشرهما سعيد زاده‬
                                  ‫بعد وفاته تؤكد أنه «إذا‬     ‫باسم زوجته «مينا آزادي»‪،‬‬
       ‫الدين حصر أحكام‬          ‫كانت المرأة أكثر دراية من‬      ‫ربما كوسيلة لحماية نفسه‬
       ‫المجتهدات في نطاق‬       ‫الرجل‪ ،‬فنحن لسنا مخولين‬        ‫من اهتمام السلطات المفرط‪.‬‬
      ‫الأسرة‪ .‬مرة أخرى‪،‬‬          ‫بمتابعتها فحسب‪ ،‬بل من‬           ‫وانتقد في المقالات القرار‬
  ‫ر ًّدا على هذا الادعاء‪ ،‬أقر‬    ‫واجبنا القيام بوضعها في‬
‫مرسوم صادر عن آية الله‬           ‫مكانها المناسب»‪ .‬وبالتالي‬         ‫الذي اتخذته السلطات‬
 ‫مطهري في «رسالة المرأة»‬       ‫فإن النهوض بقضايا المرأة‬        ‫الثورية باستبعاد المرأة من‬
 ‫أنه لا يوجد أساس لقصر‬            ‫تطلب مشاركة متزايدة‪،‬‬
   ‫أحكام المرأة على شؤون‬                                         ‫القضاء‪ ،‬من خلال إثبات‬
                                     ‫ليس فقط من النساء‬           ‫أنه على أساس الأحاديث‬
             ‫الأسرة فقط‪.‬‬       ‫المتدينات والعلمانيات‪ ،‬ولكن‬      ‫(التقاليد الإسلامية)‪ ،‬فإن‬
     ‫دلالة على قدرة زنان‬       ‫أي ًضا من رجال الدين ذوي‬         ‫النساء والرجال يتمتعون‬
  ‫على إثارة النقاش‪ ،‬حدث‬                                        ‫بإمكانيات متساوية‪ ،‬بغض‬
 ‫مرا ًرا وتكرا ًرا أنه بمجرد‬       ‫المكانة العالية والتعليم‪.‬‬
  ‫أن تطلق زنان موضو ًعا‬         ‫موضوع آخر ناقشه مقال‬                ‫النظر عن الوظيفة أو‬
‫جدي ًدا‪ ،‬فإن بقية الصحافة‬                                     ‫النوع‪ ،‬وأنه لا يوجد أساس‬
 ‫النسائية تتناوله‪ ،‬حتى لو‬          ‫زنان في عام ‪ 1992‬هو‬
‫كان ذلك بطرق أقل انتقا ًدا‪.‬‬    ‫أهلية المرأة لتصبح مجتهدة‬          ‫إسلامي لتبرير سياسة‬
                                                                  ‫الدولة التمييزية‪ .‬نتيجة‬
                                     ‫معترف بها (دكتورة‬          ‫للنقاش في زنان‪ ،‬المسلسل‬
                                                                  ‫الكتابي (رسالة المرأة)‪،‬‬
                                                                   ‫الذي يديره رجال دين‬
                                                              ‫شباب (ذكور) ويحتوي على‬
                                                               ‫أحدث الأفكار الدينية حول‬
                                                               ‫حقوق المرأة المتساوية‪ ،‬ثمة‬
                                                                ‫ملاحظة منشورة وضعت‬
                                                               ‫تفسيرات راسخة في سياق‬

                                                                    ‫الكلام‪ .‬وهكذا‪ ،‬في رد‬
                                                                ‫واضح على مقالات سعيد‬
                                                                ‫زاده حول هذا الموضوع‪،‬‬
                                                               ‫فقد تضمنت ملاحظة بقلم‬
                                                                ‫الراحل «آية الله مطهري»‬
                                                               ‫في عام ‪ 1992‬جاء فيها أن‬
                                                               ‫«من بين الأحاديث التي تم‬
                                                                 ‫الاستشهاد بها لاستبعاد‬

                                                                     ‫النساء من المناصب‬
                                                                ‫القضائية‪ ،‬اثنان منها فقط‬
                                                              ‫صحيح‪ ،‬ولا تبرر بأي شكل‬
   246   247   248   249   250   251   252   253   254   255   256