Page 255 - merit 48
P. 255

‫‪253‬‬         ‫الملف الثقـافي‬

‫هالة أفشار‬  ‫ميريام كونكلر‬    ‫مير حسيني‬                       ‫شجع أي ًضا رجال الدين‬
                                                          ‫مثل «محسن كديور»‪ ،‬الذي‬
   ‫المرأة إلى شيء (حتى)‬       ‫في القرآن‪ ،‬يقول إنه يجب‬
    ‫أكثر جوهرية‪ :‬تحدي‬           ‫علينا أن نفهم لماذا جعل‬      ‫أصبح الجنس موضو ًعا‬
   ‫الركائز المعاصرة لعلم‬        ‫الإسلام الميراث [الثابت]‬     ‫بالنسبة له‪ ،‬على المخاطبة‬
                                                              ‫من داخل إطار قانوني‪.‬‬
       ‫الكلام الإسلامي‪.‬‬       ‫استثنا ًء؛ وبمجرد أن نفهم‬
                                  ‫سبب ذلك‪ ،‬سنرى أن‬              ‫بدورها‪ ،‬منحت مجلة‬
‫النسوية الإسلامية‬                                            ‫زنان الناشطين الذين لا‬
 ‫كوسيلة للتغيير‬               ‫الإسلام قد بنى كل شيء‬        ‫يمتلكون مؤهلات المجتهد‪،‬‬
                                  ‫على المساواة‪ .‬أتساءل‬     ‫المساحة والمبررات للتعبير‬
   ‫حققت حركة المساواة‬
 ‫بين الجنسين العديد من‬        ‫لماذا يترك بعض [الفقهاء]‬           ‫عن ادعاءاتهم بشكل‬
  ‫التحسينات الملموسة في‬       ‫المبدأ جانبًا ويركزون على‬     ‫شرعي‪ ،‬وفي الوقت نفسه‬
‫طريقة التعامل مع قضايا‬        ‫الاستثناءات‪ ]..[ .‬المساواة‬
                             ‫مبدأ لا لبس فيه في القرآن‬         ‫أدخلت حجج المساواة‬
    ‫المرأة في المجال العام‪.‬‬   ‫ولا يمكننا تركه جانبًا من‬     ‫بين الجنسين في الخطاب‬
    ‫جزئيًّا‪ ،‬كنتيجة لحملة‬    ‫أجل مجموعة من النظريات‬          ‫الديني إلى جمهور أوسع‬
 ‫قادتها مجلة زن روز في‬                                     ‫علمانيًّا جزئيًّا‪ .‬وأبرز ما في‬
 ‫‪ ،1985 /1984‬اقترحت‬              ‫الفقهية‪ .‬كما يتضح‪ ،‬لا‬     ‫زنان هو أن حجة الإسلام‬
 ‫الحكومة طباعة الشروط‬          ‫تهدف هذه النقاشات إلى‬        ‫سعيد زاده طور «منظور‬
   ‫في جميع عقود الزواج‬          ‫إعادة صياغة الجندر في‬
  ‫كأساس للمرأة للطلاق‪،‬‬       ‫التفسير الإسلامي فحسب‪،‬‬            ‫المساواة»‪ .‬فهو لا يرى‬
 ‫بشرط أن يوقع الأزواج‬        ‫بل تهدف أي ًضا إلى إصلاح‬     ‫عدم المساواة بين الجنسين‬
                             ‫أسلوب التفسير الإسلامي‬
                                ‫ذاته‪ .‬لقد تطور نقد دور‬        ‫في الشريعة كمظهر من‬
                                                          ‫مظاهر العدالة الإلهية‪ ،‬ولكن‬

                                                              ‫كتفسير خاطئ من قبل‬
                                                          ‫فقهاء الرجال‪ ،‬يتعارض مع‬

                                                            ‫جوهر الإرادة الإلهية كما‬
                                                                     ‫ينزل في القرآن‪.‬‬

                                                             ‫بحجة أن عد ًدا كبي ًرا من‬
                                                              ‫نظريات الحديث والفقه‬
                                                          ‫تعيق طريق تحقيق المساواة‬
                                                           ‫بين الجنسين‪ ،‬يتهم غالبية‬
                                                             ‫الفقهاء والمتخصصين في‬
                                                             ‫الحديث بالتضحية بمبدأ‬
                                                              ‫المساواة في الإسلام من‬
                                                              ‫أجل إقرار مجموعة من‬

                                                                ‫النظريات القائمة على‬
                                                             ‫افتراضات‪ ،‬والتي لم تعد‬
                                                           ‫صالحة‪ .‬من خلال مناقشة‬

                                                               ‫المعاملة غير المتساوية‬
                                                            ‫للمرأة والرجل في الميراث‬
                                                           ‫على النحو المنصوص عليه‬
   250   251   252   253   254   255   256   257   258   259   260