Page 260 - merit 48
P. 260
العـدد 48 258
ديسمبر ٢٠٢2 الاحتجاجات ضد نظام
الشاه في البداية من المنفى
الريف« :عندما كنت في المجانية» .وهكذا طالب
السابعة أو الثامنة من المزيد والمزيد من الناس في فرنسا -لم يتحدث
عمري كنت أركض إلى كل في شوارع طهران ومدن أب ًدا عن الشريعة وإلزامية
رجل دي ٍن أقابله في الشارع الحجاب .آنذاك لم يرسل
وأحييه» ..يتذكر رحايي أخرى بسقوط الشاه.
البالغ من العمر سبعين لم يكن الشاه رضا بهلوي الخميني ُخ َطبًا إلى إيران
عا ًما ،والذي يترجم اسمه عبر أشرطة كاسيت مسجلة
إلى السلام ،وقد جاء للتو يتمتع بليا ٍل دون نوم
من كشك الجرائد من فحسب ،مع عبارة «أنا في باريس فحسب ،بل
طهران .وعلى الرغم من متعب وأحتاج إلى استراحة» أجرى أي ًضا أكثر من 120
احترامه السابق لرجال غادر الحاكم البلاد إلى الأبد
الدين إلا أنه يع ِّرف نفسه عند ظهر يوم 16يناير مقابلة».
بأنه واحد من الملكيين ،1979وقبل نصف عام من ور ًّدا على سؤال من
القلائل المتبقين ،ومع وفاته في المنفى اعترف في الصحفيين في باريس قال
إغلاق الميكروفون يشرح مقابلة معه بأنه لم يدرك الخميني إن الجمهورية
أنه كان يأمل أن يعود خطورة الوضع لفترة الإسلامية ستكون مثل
ابن الشاه إلى إيران ،لكن الجمهورية الفرنسية؛
النظام الملكي ألغي عن طويلة. سيذهب الناس إلى صناديق
طريق استفتاء في 1أبريل/ في حين أن الشاه بأبهته الاقتراع ،ويختارون ممثلين
نيسان 1979وربما لن المتباهية وأسلوبه القيادي بوجود دستور للبلاد.
الاستبدادي جذب كراهية
يعود. العديد من الإيرانيين ،في الخميني وعد الجميع
حين تمتع الملالي باحترا ٍم بكل شيء
كبير خاصة بين سكان
كان الخميني يعرف ما
الشاه الفارسي رضا بهلوي وزوجته فرح ديبا في زيارة إلى سويسرا عام 1961 يرفضه الشعب على اختلاف
شرائحه بشأن نظام
الشاه ،ووعد الإيرانيين
بما يريدون سماعه كما
يقول الخبير الألماني في
شؤون إيران ورئيس
معهد اسطنبول للشرق
البروفيسور Raoul
« :Motikaإذا نظرت إلى
الخطب القديمة من ذلك
الحين ومن قبل الفترة
الثورية ،لقد وعد الجميع
بكل شيء ،لقد وعد الأكراد
بالحكم الذاتي ،ووعد
بالكهرباء المجانية والبنزين
المجاني ومواد التدفئة