Page 262 - merit 48
P. 262

‫العـدد ‪48‬‬                                                     ‫‪260‬‬

                                                                                                                  ‫ديسمبر ‪٢٠٢2‬‬     ‫الزيادة الحادة في الإنفاق‬
                                                                                                                                   ‫على التسليح‪ .‬فقد احتلت‬
               ‫مواطنون إيرانيون يتظاهرون ضد الشاه عام ‪1979‬‬                                                                       ‫إيران المرتبة الخامسة بين‬
‫في ‪ 1‬فبراير ‪ ، 1979‬عاد روح الله الخميني إلى إيران بعد ‪ 14‬عا ًما في المنفى‬                                                      ‫الدول ذات الإنفاق العسكري‬
‫متظاهرون يحتفلون برحلة الشاه إلى مصر في طهران في ‪ 17‬يناير ‪1979‬‬                                                                 ‫الأعلى‪ .‬وذهبت عائدات إيران‬
                                                                                                                                 ‫بشك ٍل رئيسي إلى الجيش‪،‬‬
                                                                                                                                 ‫في حين أ َّن البلاد كانت في‬
                                                                                                                                 ‫أمس الحاجة إلى الجرارات‬
                                                                                                                                ‫والسكك الحديدية والطرق‪،‬‬

                                                                                                                                         ‫وليس الدبابات»‪.‬‬
                                                                                                                                    ‫وكان معظمهم متحدين‬
                                                                                                                                  ‫بسبب الغضب من الشاه‪.‬‬
                                                                                                                                  ‫بالكاد أراد أحد أن يتخيل‬
                                                                                                                                 ‫أن الشريعة الإسلامية‪ ،‬أي‬
                                                                                                                                 ‫الشريعة‪ ،‬يمكن تطبيقها في‬
                                                                                                                                  ‫بلد ذي توجه غربي حتى‬
                                                                                                                                   ‫الآن‪ ،‬وأن الكحول سيتم‬
                                                                                                                               ‫حظره‪ ،‬ويمكن إجبار النساء‬
                                                                                                                                 ‫على ارتداء الحجاب بعد أن‬
                                                                                                                                  ‫حظر الشاه الحجاب‪ .‬لكن‬
                                                                                                                                   ‫كان بإمكاننا أن نعرف‪،‬‬
                                                                                                                                    ‫كما يقول البروفيسور‬
                                                                                                                                  ‫راؤول موتيكا‪« :‬في رأيي‬
                                                                                                                                   ‫كان من الواضح نسبيًّا‪،‬‬
                                                                                                                                 ‫لفترة طويلة ج ًّدا‪ ،‬ما الذي‬
                                                                                                                                 ‫ستتجه إليه البلاد إذا قمت‬
                                                                                                                                 ‫بتحليل خطاباته‪ .‬وقد عمل‬
                                                                                                                                     ‫بالتفصيل على المفهوم‬
                                                                                                                               ‫النظري لحكم علماء القانون‪،‬‬
                                                                                                                                 ‫ث َّم كان من الواضح تما ًما‬
                                                                                                                               ‫أنه هو نفسه بصفته الباحث‬
                                                                                                                                    ‫القانون الأعلى والحاكم‬
                                                                                                                                  ‫المطلق نائبًا للإمام الثاني‬
                                                                                                                                 ‫عشر المفقود‪ .‬لقد قال ذلك‬
                                                                                                                                  ‫علنًا في وقت مبكر ج ًّدا»‪.‬‬
                                                                                                                                ‫ولكن من قرأ هذه الكتابات‬
                                                                                                                                ‫واعتقد أن الأمر سيصل إلى‬
                                                                                                                                ‫هذا؟ خاصة وأن الاحتجاج‬
                                                                                                                               ‫ضد نظام الشاه كان مدعو ًما‬
   257   258   259   260   261   262   263   264   265   266   267