Page 263 - merit 48
P. 263
261 الملف الثقـافي
كل من يزور إيران اليوم نفسه قسوة الشاه أي ًضا من قبل مجموعا ٍت
يعاني من بلد هزيل .إن المكروه أخرى .على سبيل المثال
تقديم الأسلحة المطورة من حزب تودا اليساري
حديثًا والعروض العسكرية في النهاية لم يبق سوى الذي تربطه صلات جيدة
في الذكرى الـ 40للثورة لا الخميني ،القرار النهائي بموسكو ،من الماويين
لصالح الملالي هو احتلال
يمكن أن يخفي ذلك. والقوى الليبرالية.
لفتره طويلة حاولت السفارة الأمريكية في ويقول موتيكا :إن معظمهم
القيادة الإيرانية جعل طهران من قبل الطلاب
شعبها والعالم يعتقدون الموالين للخميني في الرابع كانوا متحدين بسبب
أن العقوبات الأمريكية من تشرين الثاني /نوفمبر الغضب من الشاه ،ورفض
المفروضة في تموز وتشرين
الثاني 2018لا يمكن أن .1979وأضاف «هذا ما اعتبروه حك ًما أجنبيًّا
تلحق ضر ًرا كبي ًرا بالبلاد. يعني في الوقت نفسه هذه من قبل الأمريكيين« .لقد
الواقع مختلف ،على سبيل المواجهة القوية مع الولايات عرف الخميني ببراعة كيف
المثال توقف إنتاج السيارات المتحدة الأمريكية والتصعيد
الإيرانية؛ لأنه لم يعد من وتجميد الأصول الإيرانية لا يقضي عليهم واح ًدا
الممكن استيراد قطع غيار في الولايات المتحدة وما إلى تلو الآخر فحسب ،بل أن
الموردين من الخارج .وفي
الوقت نفسه ،اعترف رئيس ذلك». يحرضهم ضد بعضهم
الوزراء حسن روحاني شعر الخميني الآن بالقوة البعض .كان حزب تودة
بوجود صعوبات ،ومن الكافية للعمل ضد المتعاطفين آخر حزب يصل إلى النهاية،
المفارقات أنه قال خلال كما ندد باليسار الآخرين،
خطاب ألقاه في ضريح المفترضين مع الولايات وساعد في محاربتهم ،حتى
الزعيم الثوري الخميني: المتحدة والأعداء الداخليين بعنف ،وإيداعهم في السجن
«ليس هناك شك في أن للثورة الإسلامية ،بنفس أو إطلاق النار لتفرقتهم».
الحكومة تواجه هجمات القسوة التي شعر بها الشاه
عدائية .نحن نشهد أكبر المكروه واستؤنف التعذيب
ضغط اقتصادي واجهه في السجون وأدين الآلاف
المجتمع الإيراني في
السنوات الأربعين التي تلت وأُعدموا في محاكمات
صورية.
الثورة».
وبلغ التضخم نحو %40 لا يزال بل ًدا يعاني
في يناير كانون الثاني. ولا تزال الفظائع مستمرة
ووف ًقا لمكتب الإحصاء حتى يومنا هذا .وتنشر
الحكومي ،كانت أسعار منظمة «مراسلون بلا
اللحوم والفواكه أعلى بنسبة حدود» تقارير عن 1.7
77في المائة في كانون مليون قضية في المحاكم،
الثاني /يناير مقارنة بالعام
السابق .أصبحت الأسماك والعديد من عمليات الإعدام،
في الفترة بين عامي 1979
و ،2009مستشهدة بوثائق
داخلية للدولة الإيرانية.