Page 264 - merit 48
P. 264

‫العـدد ‪48‬‬          ‫‪262‬‬

                                                              ‫ديسمبر ‪٢٠٢2‬‬    ‫أكثر تكلفة بأكثر من ‪.%80‬‬
                                                                                 ‫وسجلت أعلى زيادة في‬
‫آية الله روح الله الخميني في يناير ‪ 1979‬أثناء منفاه الفرنسي في بونتشارترين‬
                                                                              ‫منتجات التبغ‪ ،‬التي ارتفع‬
  ‫أخرى‪ .‬وهذه الأنواع من‬       ‫لا يمكن مقارنتها إلا بشك ٍل‬                       ‫سعرها مرتين ونصف‪.‬‬
‫الحملات‪ ،‬سواء كانت تأتي‬      ‫جزئي‪ .‬وحتى بعد ‪ 40‬عا ًما‪،‬‬
 ‫من الداخل أو من الخارج‪،‬‬                                                      ‫(عليّ) البالغ من العمر ‪63‬‬
                                 ‫لا تزال جمهورية إيران‬                          ‫عا ًما من طهران لا يهتم؛‬
  ‫تحدث كل عام أو عامين‪،‬‬        ‫الإسلامية مستقرة نسبيًّا‪.‬‬                     ‫لأنه لا يدخن‪ .‬لم يكن قاد ًرا‬
 ‫وهذا بالطبع يأتي لصالح‬         ‫لقد نجت جمهورية إيران‬                        ‫على تحمل ذلك من قبل كما‬
                             ‫الإسلامية بالفعل من العديد‬                        ‫يقول المتقاعد‪« :‬أنا صانع‬
         ‫استقرار النظام»‪.‬‬                                                    ‫ساعات‪ ،‬والآن عيني ويدي‬
       ‫الخوف من الناس؟‬            ‫من الأزمات‪ ،‬التي كان‬                       ‫لم تعودا في الواقع مفيدتان‬
‫ومع ذلك فإن الاستماع إلى‬     ‫خلالها يتم الانهيار‪ ،‬وخاصة‬                      ‫لهذا الغرض‪ ،‬لكنني أواصل‬
   ‫خطاب الرئيس روحاني‬                                                       ‫العمل‪ .‬ولكن إذا كنت صاد ًقا‬
‫في ضريح الخميني يكشف‬                ‫في الصحافة الغربية‪.‬‬                      ‫هناك أيام لا أكسب فيها أي‬
 ‫عن قلق معين من احتمال‬            ‫بمجرد أن يأتي الأعداء‬                       ‫شيء‪ ،‬ومع ذلك أشكر الله‬
    ‫اندلاع توترا ٍت داخلية‪.‬‬     ‫الخارجيون‪ ،‬بغض النظر‬                          ‫قبل أن أعود إلى المنزل‪ .‬إلا‬
  ‫وأضاف «ثورتنا ونظامنا‬         ‫ع َّما إذا كانت قيادة البلاد‬                   ‫أن عائلتي تكافح من أجل‬
‫يظلان مستقرين طالما أنهما‬    ‫نفسها قد بدأت بذلك‪ ،‬أو من‬                       ‫شراء ما يكفي من الطعام»‪.‬‬
  ‫في الجمهورية الإسلامية‬     ‫خلال الأزمات المتصاعدة‪ ،‬أو‬
 ‫يسيران جنبًا إلى جنب‪ ،‬في‬     ‫ما إذا كانت ‪-‬كما هو الحال‬                            ‫وفي معرض الترويج‬
‫هذا البلد‪ ،‬وإذا كان السكان‬      ‫الآن مع الولايات المتحدة‬                           ‫للاحتفالات بالذكرى‬
 ‫يشككون في أي من هذين‬         ‫والحظر الأخير‪ -‬تستند إلى‬                      ‫الأربعين للثورة يقول (علي)‪:‬‬
     ‫المبدأين‪ ،‬فإن ذلك يهز‬      ‫تهديدات حقيقية‪ ،‬إذا جاز‬                     ‫«أراد الناس أن يعيشوا حياة‬
   ‫أسس الحكومة والثوره‬          ‫التعبير‪ ،‬والتي ينظر إليها‬                      ‫أفضل‪ ،‬لكن بد ًل من ذلك‪،‬‬
                              ‫على أنها غير عادلة من قبل‬                             ‫ازداد الأمر سو ًءا»‪.‬‬
             ‫الاسلامية»‪.‬‬     ‫الغالبية العظمى من السكان‪،‬‬
  ‫‪ -‬هل كان هذا تحذي ًرا أم‬       ‫وبالتالي‪ ،‬بطبيعة الحال‪،‬‬                    ‫علماء الإسلام‪ :‬إيران‬
‫تشجي ًعا لانتفاضات جديدة‬      ‫فإن جز ًءا كبي ًرا من السكان‬                  ‫لا تزال مستقرة نسب ًّيا‬
                              ‫يتجمعون خلف النظام مرة‬
       ‫ضد النظام السائد؟‬                                                      ‫الضغط الاقتصادي وعدم‬
    ‫ويرى زيبا كلام أستاذ‬                                                    ‫الرضا عن الحكومة‪ .‬الغضب‬
                                                                            ‫من الإنفاق العسكري الهائل‬
                                                                             ‫للانخراط في لبنان وسوريا‬

                                                                                 ‫بينما يعاني شعبه‪ .‬هل‬
                                                                            ‫هناك أوجه تشابه مع عشية‬

                                                                                  ‫الثورة قبل ‪ 40‬عا ًما؟‬
                                                                             ‫يعتبر راؤول موتكا الباحث‬

                                                                                 ‫الإسلامي ومدير معهد‬
                                                                            ‫الشرق الألماني في اسطنبول‪،‬‬
                                                                            ‫أن أوضاع ذلك الوقت والآن‬
   259   260   261   262   263   264   265   266   267   268   269