Page 269 - merit 48
P. 269

‫‪267‬‬  ‫ثقافات وفنون‬

     ‫حوار‬

‫الدين والجنس والأدب والسياسة‪.‬‬                   ‫حاوره ‪:‬‬                        ‫وتوقفت عن إكمالها‪ ..‬ثم صار‬
  ‫ثم‪ :‬الأدب في الواحات‪ ،‬الأدب في‬                                                 ‫التواصل أكثر بيننا منذ هذا‬
    ‫البحر الأحمر‪ ،‬قنا بين الشهد‬          ‫سمير درويش‬                                                 ‫الحين‪.‬‬
   ‫والدموع‪ .‬وهند وهزائم أخرى‪،‬‬                                                     ‫الذين يتعاملون مع أشرف‬
 ‫‪ 19 –Covid‬مائة يوم من العزلة–‬       ‫سلوى ِورد الغواية‪ ،‬واح ٌد يمشى‬
 ‫إشراقات العابر واليومي‪ ،‬والمرأة‬        ‫بلا أسطور ٍة‪ ،‬والتي ِن والزيتون ِة‬  ‫البولاقي للمرة الأولى لا يخرجون‬
               ‫في العقل العربي‪.‬‬                                                ‫بانطباع إيجابي غالبًا‪ ،‬كثيرون‬
                                      ‫الكبرى وهند‪ ،‬نصوص من كتاب‬
      ‫صوتك الشعري رائق‬                ‫الأصدقاء‪ ،‬جيلان من كازابلانكا‪،‬‬        ‫قالوا لي هذا‪ ،‬فهو في رأيهم مكتئب‬
 ‫وخاص‪ ،‬وتجربتك لا تشبه‬                                                         ‫أو مغرور أو انطوائي‪ ،‬ولأنني‬
                                        ‫عار ًيا في انتظار ال َمجاز‪ ،‬ويقطر‬
    ‫تجربة أحد من الأقدمين‬                 ‫من خناجرهم جمي ًعا‪ .‬كما له‬         ‫عانيت طوي ًل من الانطباع الأول‬
   ‫أو المعاصرين‪ ،‬لك تجربة‬                                                   ‫كنت –ولا أزال‪ -‬أقول لهم إن هذا‬
   ‫مميزة في الشعر التفعيلي‪،‬‬             ‫مجموعتان قصصيتان‪ :‬خ ْدش‬              ‫التجهم يخفي وراءه مثق ًفا كبي ًرا‬
    ‫وتجربة مميزة أي ًضا في‬           ‫حياء وعن الذي لا يموت‪ ،‬ورواية‪:‬‬         ‫دون ادعاء أو استعراض‪ ،‬وشاع ًرا‬
‫قصيدة النثر‪ ..‬كيف تنظر إلى‬
  ‫تجربتك تلك وسط تجارب‬                               ‫في غرفة الشيخ‪.‬‬             ‫مه ًّما زاملته في أحد المؤتمرات‬
                                         ‫ومن كتبه في النقد والقراءات‬         ‫في مدينة العين الإماراتية‪ ،‬وكان‬
      ‫الشعراء المجايلين لك؟‬          ‫الثقافية‪ :‬أشكال وتجليات العدودة‬         ‫مثي ًرا للجدل باحثًا وشاع ًرا‪ ،‬لفت‬
                                                                             ‫انتباه جميع المشاركين‪ ،‬حتى لو‬
‫ربما لا أكون شاع ًرا كبي ًرا في نظر‬        ‫في صعيد مصر‪ ،‬رسائل ما‬
   ‫النقاد والدارسين‪ ،‬لكنني قارئ‬           ‫قبل الآخرة (جزءان)‪ ،‬مصر‬                             ‫كان بالرفض!‬
    ‫ِشعر كبير ومتميز‪ ،‬أمتلِك من‬        ‫وأنا وثورة الفيسبوك‪ ،‬مبدعون‬              ‫أشرف على عبد اللطيف خليل‬
                                     ‫وجوائز‪ ،‬العلمانية وهموم المجتمع‬           ‫(أشرف البولاقي)‪ ،‬مواليد ‪19‬‬
 ‫خبرات تذوق الشعر ومعرفته ما‬              ‫المدني‪ ،‬حضارة النص ونص‬
‫لا يمتلكه إلا نفر قليلون في ثقافتنا‬        ‫الحضارة‪ ،‬تجليات استلهام‬                ‫أغسطس ‪ 1968‬في محافظة‬
‫العربية‪ ،‬هكذا أتصور نفسي‪ ،‬ومن‬        ‫التراث‪ ،‬حوار مع صديقي المؤمن–‬             ‫قنا أقصى جنوب مصر‪ ،‬عمره‬
                                       ‫القرآن وأسئلة التلقي والتأويل‪،‬‬         ‫(‪ )54‬عا ًما‪ ،‬وأصدر (‪ )28‬كتا ًبا‬
  ‫ثم فإنني أستطيع‬                         ‫عذابات الأنثى– أسئلة الذات‬
 ‫بزعمي هذا أن أنظر‬                      ‫وتناقضات الواقع‪ ،‬أحاديث في‬                ‫متنو ًعا بين الشعر والقصة‬
 ‫إلى تجارب الشعراء‬                                                               ‫القصيرة والمقال والدراسات‬
 ‫المجايلين لي‪ ،‬لكنني‬                                                            ‫الفكرية والثقافية‪ ،‬لد دواوين‪:‬‬

  ‫لا أمتلك لا القدر َة‬
‫ولا الجرأة على النظر‬
 ‫إلى تجربتي والحكم‬

             ‫عليها‪.‬‬
  ‫الشعراء المجايلون‬
‫لي كثر‪ ،‬لكن الشعر‪/‬‬
   ‫الشعر قلي ٌل ج ًّدا‪،‬‬
‫كلهم يكتبون شع ًرا‪،‬‬
‫وكلهم يتحدثون عن‬
   264   265   266   267   268   269   270   271   272   273   274