Page 253 - merit 48
P. 253

‫‪251‬‬  ‫الملف الثقـافي‬

  ‫جوهر المبادئ الإسلامية‬         ‫الأحاديث الشائعة التي‬     ‫النساء في إيران في الاعتماد‬
      ‫التي تطورت بأوزان‬           ‫تضع المرأة على أسس‬           ‫على العلماء وتفسيرهم‬
                                  ‫قانونية غير متساوية‬
 ‫مختلفة ونتائج مختلفة في‬        ‫تم تزويرها‪ .‬وعلى نفس‬        ‫للجوانب القانونية الدينية‪.‬‬
 ‫السياقات الثقافية المتنوعة‬        ‫المنوال‪ ،‬تؤكد «رفعت‬     ‫تتكون النصوص الأساسية‬
 ‫للطائفة الشيعية والمجتمع‬      ‫حسن»‪ ،‬و»دود محسن»‪،‬‬          ‫للإسلام الشيعي من القرآن‬
                             ‫عالمة عربية معاصرة بارزة‪،‬‬
        ‫الإسلامي الأكبر‪.‬‬       ‫على أنه بينما يمكن قراءة‬         ‫والحديث (أقوال النبي‬
         ‫تم دمج الأعراف‬        ‫المساواة بين الجنسين في‬      ‫وأفعاله وقراراته) وتعاليم‬
      ‫والممارسات الثقافية‬        ‫قصة الخلق في القرآن‪،‬‬      ‫الأئمة الشيعة الاثني عشر‪.‬‬
 ‫القائمة في القانون الديني‬    ‫تسود وجهة نظر معاكسة‬           ‫الله هو المصدر الأساسي‬
    ‫لاستيعاب خصوصية‬                                        ‫للقانون‪ .‬من بين ستة آلاف‬
    ‫كل مجتمع ينتشر فيه‬               ‫تما ًما للعلاقات بين‬
 ‫الإسلام‪ .‬كما تجادل هاله‬                     ‫الجنسين‪.‬‬           ‫آية هناك خمسمئة آية‬
  ‫أفشار‪« :‬في عملية تطوير‬                                      ‫تحتوي على وصايا إلهية‬
    ‫وبناء الفقه الإسلامي‪،‬‬    ‫المصادر الرئيسية للتشريع‬        ‫صريحة أو ضمنية‪ .‬بعي ًدا‬
    ‫كان تفسير النصوص‪،‬‬             ‫المبني على الشريعة في‬       ‫عن القرآن‪ ،‬يعتمد المنطق‬
     ‫في البداية‪ ،‬من جوهر‬                                     ‫الشرعي الإسلامي بشكل‬
‫القرآن ثم الفقه‪ .‬لقد أعطت‬    ‫إيران هي القرآن‪ ،‬والحديث‪،‬‬        ‫أساسي على الحديث كما‬
     ‫التعديلات والتكيفات‬         ‫والقياس‪ ،‬والعقل‪ .‬يقدم‬     ‫هو مسجل أثناء زمن النبي‬
    ‫بمرور الوقت القوانين‬         ‫القياس الفقه من خلال‬       ‫أو بعده بقليل والذي ُينقل‬
    ‫الإسلامية المرونة التي‬       ‫اللجوء إلى حالة مماثلة‬
       ‫سمحت بدمجها في‬            ‫تم تناولها في القرآن أو‬                  ‫حتى اليوم‪.‬‬
     ‫مجتمعات متنوعة في‬                                        ‫في حين أن القرآن يعتبر‬
       ‫قارات مختلفة دون‬       ‫الحديث‪ ،‬بينما يعتبر العقل‬    ‫ثابتًا ومستبع ًدا من التدقيق‬
      ‫صعوبة كبيرة‪ .‬هذه‬          ‫(السبب) عنص ًرا شيعيًّا‬     ‫العلمي‪ ،‬فقد انخرط العلماء‬
  ‫القابلية للتكيف هي التي‬      ‫بشكل خاص في التفسير‬          ‫المسلمون الإصلاحيون في‬
‫دفعت العلماء إلى اقتراح أن‬                                 ‫فحص نقدي لأدب الحديث‪.‬‬
‫مفهوم الإسلام الواحد هو‬        ‫الذي يشير إلى أن «كل ما‬       ‫تحقق من صحة الحديث‪.‬‬
  ‫وهم في حد ذاته‪« :‬هناك‬        ‫هو معقول هو مشروع»‪.‬‬
     ‫العديد من (الإسلام)‬      ‫سمح هذا التأهيل للتفسير‬            ‫في الخطوة الأولى يتم‬
 ‫بقدر ما يوجد من المواقف‬                                     ‫التحقق من سلسلة الرواة‬
    ‫التي تدعمه»‪ .‬قد يشير‬             ‫الشيعي للنصوص‬
  ‫هذا إلى أنه على الرغم من‬    ‫الأساسية باستنتاج بعض‬             ‫وسيرهم الذاتية‪ .‬كثير‬
    ‫جوهر الوصايا المتين‪،‬‬     ‫الأحكام البعيدة من الناحية‬       ‫من الأحاديث التي سبق‬
   ‫فإن الشريعة الإسلامية‬     ‫الدينية‪ .‬في الوقت نفسه‪ ،‬قد‬     ‫اعتبارها صحيحة اعتبرها‬
    ‫أكثر قابلية للتكيف مع‬     ‫تقدم بشكل جيد «الانفتاح‬        ‫العلماء أحاديث حسنة‪ ،‬أو‬
 ‫السياقات المتغيرة للمكان‬                                    ‫ضعيفة‪ ،‬أو موضوعة‪ .‬في‬
   ‫والزمان مما هو مقترح‬         ‫الشيعي» لإعادة صياغة‬           ‫الخطوة الثانية‪ ،‬إذا كان‬
   ‫في كثير من الأحيان في‬       ‫نسوية للتشريعات والفقه‬        ‫التفسير المشترك للحديث‬
     ‫الجمهورية الإسلامية‬                                       ‫غير متوافق مع القرآن‪،‬‬
                                ‫المبنيين على الإسلام من‬       ‫يعاد تفسير الحديث‪ ،‬إذا‬
                              ‫خلال استخدامها الضمني‬
                                                                        ‫كان صحي ًحا‪.‬‬
                                 ‫للعقل بد ًل من العقيدة‪.‬‬     ‫بشكل حاسم‪ ،‬خلص أحد‬
                                  ‫على الرغم من أن إطار‬        ‫العلماء إلى أن العديد من‬
                                ‫المصادر القانونية قد تم‬
                                ‫تحديده بدقة‪ ،‬فإننا نجد‬
   248   249   250   251   252   253   254   255   256   257   258