Page 62 - مجلة تنوير - العدد الرابع
P. 62

‫لجنة الفلسفة وعلم الاجتماع والأنثروبولوجيا‬                     ‫المجلس الأعلى للثقافة‬

‫التوسـع فـى مشـروعات الإصحـاح البيئـي (الصـرف‬                  ‫المـوارد الطبيعيـة‪ ،‬وتقليـل المخاطـر البيئـة والصحيـة‬

‫والسـامة المهنيـة‪ ،‬وتحسـين المظهـر العـام‪ ،‬ويعتمـد الصحـي‪ ،‬جمـع المخلفـات) فـى الريـف‪ ،‬والبحـث عـن‬

‫تكنولوجيا مبتكرة لمواجهة صعوبات مد شبكات الصرف‬                 ‫نجـاح المشـروعات الصناعيـة الصغيـرة والحـرف علـى‬
‫الصحـى فـى القـرى‪ ،‬والتعامـل مـع المخلفـات باعتبارهـا‬          ‫كيفيـة ابتـكار العديـد مـن الصناعـات التـي تعتمـد علـي‬
‫مـورد اقتصـادى يحقـق عائـًدا‪ ،‬ومحاولـة الاسـتفادة منـه‬         ‫المخلفات الناتجة عن المصانع المقامة لإنتاج منتجات‬
‫إلـى أبعـد حـد‪ ،‬بتطبيـق تقنيـات مبتكـره يمكـن بواسـطتها‬        ‫يمكن تسويقها لاسترجاع أرس المال‪ ،‬وتوفير مصاريف‬
‫إعـادة تدويـر المخلفـات المنزليـة والز ارعيـة‪ ،‬وخلـق فـرص‬      ‫نقـل المخلفـات إلـى أماكـن بعيـدة‪ ،‬وهنـاك العديـد مـن‬
                                                               ‫الد ارسـات والبحـوث حـول كيفيـة تخطيـط المجتمعـات‬
                          ‫عمـل للشـباب فـى الريـف‪.‬‬             ‫الصناعيـة المتوافقـة بيئًّيـا‪ ،‬واختيـار صناعـات تتكامـل‬
                                                               ‫مخلفاتهـا لإقامـة صناعـات عليهـا‪ ،‬وعـدم إنتـاج أي‬
‫تحسـين نوعيـة ميـاه الشـرب فـى الريـف؛ حيـث إن‬
‫عـدًدا مـن القـرى تعتمـد فـى الاسـتخدامات المنزليـة‬                               ‫مخلفـات تتطلـب مدافـن صحيـة‪.‬‬
‫والشـرب علـى ميـاه ملوثـه بالمـواد العضويـة والمعـادن‬
‫الثقيلـة‪ ،‬جـ ارء تلـوث ميـاه نهـر النيـل بالمبيـدات‬                             ‫‪ -3‬التنمية الصحية المستدامة‬

‫والمركبـات السـامة المسـتخدمة فـى العمليـات الز ارعيـة‪،‬‬        ‫يرتبـط المـرض ارتبا ًطـا وثيًقـا بعوامـل عديـدة‬
                                                               ‫كالدخـل ومسـتوى المعيشـة والتغذيـة والسـكن والثقافـة‬
‫ومخلفـات الصـرف الصناعـى‪ ،‬واختـاط ميـاه الشـرب‬                 ‫والتعليـم‪ ...‬إلـخ؛ إذ تقـل نسـبة الأمـ ارض كلمـا ارتفـع‬
‫بميـاه الصـرف الصحـى فـى بعـض القـرى‪ ،‬ويزيـد الأمـر‬            ‫المسـتوى الاقتصـادي والاجتماعـي والثقافـي‪ ،‬فالصحـة‬
                                                               ‫تتوفـر حيـث تـزداد فاعليـة مواجهـة التحديـات البيئيـة‬
‫صعوبـة سـوء معالجـة الميـاه‪ ،‬وقـد بـات واض ًحـا أن تدنـى‬
‫جـودة ميـاه الشـرب محفـوف بالمخاطـر؛ إذ يـؤدى فـى‬

‫والاجتماعية والثقافية‪ ،‬ويمثل الفقر التحدي الأكبر أمام كثيـر مـن الأحيـان لأمـ ارض خطيـرة‪ ،‬وتعانـى الفئـات‬

‫تحسـين الصحـة؛ إذ يؤثـر علـى التعليـم ومسـتوى التغذيـة الضعيفـة فـى المجتمـع – الأطفـال والفقـ ارء – أكثـر مـن‬

‫والإصحـاح البيئـي داخـل الوحـدات السـكنية‪ ،‬ويصاحبـه غيرهـا مـن عـبء الأمـ ارض المنقولـة بواسـطة الميـاه‪.‬‬

‫تكثيف حملات إعلامية داخل المدارس ودور العبادة‬                  ‫انخفـاض متوسـط عمـر الفـرد‪ ،‬وارتفـاع معـدلات وفيـات‬
‫والوحـدة الصحيـة والجمعيـات الأهليـة وم اركـز الشـباب‪،‬‬         ‫الرضـع والأطفـال دون الخامسـة وغيرهـا مـن مؤشـ ارت‬
‫وفـى وسـائل الإعـام المرئيـة والمسـموعة للتوعيـة‬               ‫الحالـة الصحيـة‪ ،‬وفـى هـذا السـياق تجـدر الإشـارة إلـى‬
‫بالتخلـص السـليم مـن المخلفـات‪ ،‬وترشـيد اسـتهلاك‬               ‫أهميـة تنفيـذ سياسـات وب ارمـج ومشـروعات مـن شـأنها‬
‫الميـاه والتطعيمـات ورعايـة الطفولـة وقضايـا الصحـة‬            ‫الحـد مـن الفقـر المدقـع فـى الريـف‪ ،‬والتوسـع فـى شـبكات‬
‫الإنجابيـة والثقافـة الغذائيـة وغيرهـا مـن الموضوعـات‬          ‫الأمان الاجتماعي التي تستهدف الفئات الفقيرة والأكثر‬
                                                               ‫احتيا ًجـا للدعـم‪ ،‬وإعـادة النظـر فـى نظـام الدعـم الكامـل‬
                              ‫التـى تعـزز الصحـة‪.‬‬
                                                                         ‫الـذى ثبـت فشـله فـى الوصـول للمسـتحقين‪.‬‬

                                                           ‫‪62‬‬
   57   58   59   60   61   62   63   64   65   66   67