Page 60 - مجلة تنوير - العدد الرابع
P. 60
لجنة الفلسفة وعلم الاجتماع والأنثروبولوجيا المجلس الأعلى للثقافة
اسـتخدامها التـي تتصـل بشـكل مباشـر ببعـض القيـم -3الزيادة السكانية
والعـادات التـي تحـض علـى الإسـ ارف فـي اسـتهلاك
يعـد ارتفـاعُ معـدلا ِت الزيـادة الطبيعيـة بالريـف أحـد
الميـاه وتلويثهـا. المشـكلات السـكانية التـى تعـوق مسـار التنميـة ،فقـد
بلـغ معـد ُل الإنجـاب فـى الريـف 2,3وفـي الحضـر
ُيمكـن للبحـوث العلميـة مجابهـة تحـدي نقـص الميـاه ،7,2ويـزداد فـي ريـف الوجـه القبلـى 6,3وبلـغ معـدل
مـن خـال مسـح دقيـق وشـامل للثـروة المائيـة علـى المواليـد الخـام 29فـي الألـف داخـل الريـف بشـكل عـام،
مسـتوى الجمهوريـة؛ إذ ُيشـكل هـذا المسـ ُح المدخـ َل وفـي ريـف الوجـه القبلـى 5,30وفـي الحضـر ،3,23
العلمـي لوضـع خطـط تنمويـة قابلـة للاسـتدامة ،وتنميـة وتسـجل السـيدات المقيمـات فـي ريـف الوجـه القبلـى
مـوارد مائيـة جديـدة كالميـاه الجوفيـة العميقـة فـي سـيناء، أعلـى معـدلات إنجـاب كليـة ،وأقـل نسـبة فـي اسـتخدام
وحصـاد ميـاه السـيول والأمطـار ،وتطويـر مشـاريع الـري وسـائل تنظيم الأسـرة ،وينتشـر في الريف زواج الأقارب
وتقنيـات نقـل وتوزيـع الميـاه ،والعمـل علـى الحـد مـن والـزواج المبكـر وختـان الإنـاث عـاوة علـى زيـادة نسـبة
تلوث المجارى المائية ،توجيه اهتمام البحوث لاسـتنباط الفقـر وتدنـي المسـتويات التعليميـة ،وينعكـس ك ُّل ذلـك
أصناف نباتية محدودة في احتياجاتها المائية ،وأصناف
تتحمـل ارتفـاع ملوحـة الميـاه ،وإجـ ارء مزيـد مـن البحـوث بالسـلب علـى الخصائـص السـكانية.
العلميـة للاسـتفادة مـن مصـادر الميـاه غيـر التقليديـة
– تحليـة ميـاه البحـر – وتطويـر تقنيـات مـن شـأنها -4الفقر المائي
تقليـل تكلفـة الوحـدة مـن الميـاه ،وفـي هـذا السـياق يمكـن
الاسـتفادة مـن الحـ اررة الناجمـة عـن المفاعـات النوويـة تُعـد المـوارُد المائيـة أحـد العوامـل الفاعلـة والأساسـية
المنتجـة للطاقـة الكهربائيـة ،والاهتمـام بالأبحـاث التـي المحـددة للإنتـاج الز ارعـي؛ حيـث تتوقـف المسـاحة التـي
تقـدر العائـد مـن م 3مـن الميـاه لمختلـف المحاصيـل، ُيمكن استصلاحها من الأ ارضي في الظهير الصح اروي
وتجنـب تصديـر الميـاه والتركيـز علـى اسـتي ارد الميـاه واسـتحداث قـرى جديـدة ،وكذلـك نمـط الإنتـاج الز ارعـي
الافت ارضية VIRTUAL WATERالكامنة في الكثير نو ًعـا وك ًّمـا علـى القـدر المتـاح مـن الميـاه ،وبـات مـن
مـن المنتجـات الغذائيـة ،ويسـبق كل ذلـك تغييـر ثقافـة الأمـور المتفـق عليهـا أن مصـَر تُعانـي مـن أزمـة مائيـة
الم ازرعيـن وسـكان الريـف بشـأن اسـتخدام الميـاه فـي تصـل لحـد الفقـر المائـي ،فالمعـروض مـن الميـاه لا
يتناسـب مطلًقـا مـع التنميـة المسـتدامة المأمولـة،
الـري وداخـل الوحـدات السـكنية. وتصنـف مصـر الآن علـى أنهـا مـن الـدول التـي تقـع
تحـت خـط الفقـر المائـي الـذي حددتـه الأمـم المتحـدة
-5غياب ثقافة الاستدامة بأقـل مـن ألـف متـر مكعـب سـنوًّيا؛ إذ انخفـض متوسـط
نصيـب الفـرد مـن 2500م 3سـنوًّيا فـي الخمسـينيات
َيعتبـر الإنسـا ُن غايـة التنميـة ووسـيلتها عامـ َل ضعـ ٍف مـن القـرن الماضـي إلـى 750م 3فـي عـام ،2010
لكثيـر مـن المشـروعات ،وخاصـة التـي تركـز علـى ومـن المتوقـع أن تصـل حصـة الفـرد إلـى 250م 3فـي
العوامـل الماديـة (التصميـم الجيـد) والإداريـة (التنظيـم عـام ،2050ولا تقتصـر مشـكلات الميـاه فـي الريـف
والتخطيـط) والاقتصاديـة (نفقـات التشـغيل) ،دون علـى الجانـب الكمـي وإنمـا تشـمل نوعيـة الميـاه وكفـاءة
الاهتمـام الكافـي بالمسـتفيدين علـى المسـتوى المحلـي
60