Page 72 - مجله_ی_نوابت،_شماره_ی_۴_نقد،_مهر_۱۳۹۹

‫أحيا ًنـا حركـ ًة نخبويـ ًة أمريكيـ ًة اتخـذت موق ًفـا مضـا ًدا‬
‫للنسـوية الأوروبيـة» [‪ .]2‬فـي معمعـة القـرن العشـرين‬
‫اولاتيشاتراداتدااللفسلابسقفةة؛اولن»إسنونيةستويمةخالضقرتن احلرعكةشنريسنويعةمعو ًمان‬
‫أرادت أن تكـون أعمـق فـي نسـويتها مـن قرينتهـا فـي القـرن‬ ‫النقد النسوي‪ :‬قراءة في التطرف النسوي الأهوازي‬
‫التاسـع عشـر‪ ،‬أعمـق أوأشـمل مـن أن تكـون ليبراليـة أو‬ ‫سرورناصر‬

‫قبـل الغـوص فـي أهميـة الموضـوع المختـارفلابـد لنـا مـن اشـتراكية‪ ،‬أرادت أن تكون نسـوية راديكالية أي جذرية‪،‬‬
‫توضيح بعض الأخطاء المهمة التي تقع فيها المرأة صريعة لا ترجـع وضـع الأنثـى إلـى أي متغيـرات معينـة كاسـتبداد‬
‫ُحضرعمـ ْتف اإلراود ًعيـاي األوذقيسـع ًراينا مـت مننأههـالممرأمةعالطأيـهاواتزياةلحمينـاذةعوقهـويد؛ أالإساق ًطسـااإلعىأأون اولثملةاكلميـرةأةو»ا[لا‪.]3‬سـتطغبل ًعاالأ بنـلسبأربجاعتـضهطهفاقـدالطمرأأوة‬
‫الحريـة ونعنـي هنـا بالحريـة المسـالمة‪« ،‬والحريـة المعنيـة يختلـف فـي مـا بيـن الراديكاليـون فالبعـض ذهـب إلـى أن‬
‫سببظلمالمرأةهوسمتهاالبيولوجيةوالبعضس ّرحأن‬ ‫العالـم‬ ‫اهلنـخاالريجـسيـ (أتوممـاجـردسأمىن[ ُييتسـحـمرىر]االإلنحسـريـاةنالمـسـنلبقييـةو)د‪،‬‬
‫البنيـة الجنسـية؛ أي الأنوثـة هـي السـبب‪ .‬وهكـذا نـرى أن‬ ‫ولكنهـا‬
‫الحريـة الإيجابيـة يهـدف بهـا الإنسـان لتحقيـق ذاتـه مـن الآراء حول سببية الاضطهاد تختلف عند الراديكاليين‪.‬‬
‫امننشـحطيرهثـاذلا اشلتعياـاراربـتدووالرمهيإولـلىا تتياالريـفنكرميةختولالمفيـطنالبعـانتبأعـي ًضاض‬ ‫خالل العمـل المنتـج الـذي يحبـه‪ ،‬والـذي عـن طريقـه‬
‫يسـتعيد روابطـه بالعالـم الخارجـي» [‪ ]1‬تلـك التـي تسـاهم‬
‫في تطور المجتمع لابتسمم العقليات واجترارالعداء بين مثل كل الاتجاهات الفكرية التي تتفق حول الأصوليات‬
‫وتختلـف حـول الفرعيـات؛ الراديكاليـة التحرريـة‬ ‫االلتـجين نسـيحـانولملتااهماتـدتا ًتداضليمحـقامولاسـيتراةلعذيـملنية اسـلبتقطونواي فرـايلبنهـاذءةه‬
‫أوالشراددتيطكارلًفياةوالحث َّدقاةفمينة‪،‬الوأقخدركىا؛نأتي اولمارازادليكتالايلةحالرتكةحارلأريولةى‪.‬‬ ‫اكلاعنم َلق َيـبلةًيـلانأمـوتوبثعقـاافـتة أضـهروارزيـسةـيباعديـةدالةآخـعـرنعالليتنـاخ‪.‬لـف سـواء‬
‫وسـيكون التركيـز هنـا حـول الراديكاليـة التحرريـة التـي‬
‫طالبـت بقطيعـة الأسـرة؛ «ذهبـت جوليـت ميشـل إلـى‬
‫النسـوية الأهوازيـة والتطـرف الراديكالـي أن الأسـرة وضعيـة ثقافيـة وليسـت طبيعيـة‪ ،‬ووظيفـة‬
‫الأيديولوجيـا الذكوريـة السـائدة أن تقدمهـا علـى أنهـا‬ ‫التحـرري‬
‫طبيعيـة» [‪ ]4‬وشـولاميت فايرسـتون فـي كتابهـا الجنـس‬ ‫مـع نشـأة نـواة الحركـة النسـوية الأهوازيـة تحديـ ًدا مـن‬
‫البشـري «تطلعـت إلـى وضـع تحـرر فيـه المـرأة مـن الحمـل‬ ‫اأتلاونريـجسخه ًول‪7‬يلاي‪1‬ل‪/‬مذث‪/6‬يل‪0‬اأت‪2‬هخ‪0‬داذ‪2‬تفههمـااالنلنناسلسويوضـيةةراولكأريهيلوااايلزيتإةكشـاالرررةاسالإبلـخقىةطاألعتذمايـتًادراه‬
‫والانجـاب عـن طريـق تقنيـات الانجـاب الحديثـة» [‪.]5‬‬ ‫اثملمـع ًجرااهلإتييحرجناكب ًةيســاايللقنازدًسمـماويلهلةتذااقلـأالدمهمقوااالزميلةتطلاـعلوريح ًبفد‪.‬ايوثمقةبـخوتلكايلصيًبـرثادمءعربانلماحلقاترايرنـاكةر‬
‫سـننتقل إلـى النشـاط النسـوي الـذي سـاد فـي السـنوات‬
‫حركة ثابتة إنما مجرد‬ ‫فولياولكأاهنوازضولئايألاقجص ًدداهولناكأنهي‬ ‫الأخيرة‬
‫يؤخذ بالحسبان‪ .‬كما‬ ‫نشاط‬
‫أن هـذا النشـاط قـد ترأسـته بعـض النسـويات والقصـد‬
‫منه ليس جميع الناشطات النسويات الأهوازيات بل ما‬ ‫الراديكالـي ومطالبـه المشـهورة رغـم قلـة مناصريـه‪:‬‬
‫طغى على النشـاط النسـوي المسـالم آنذاك‪ .‬إن النسـوية‬ ‫ابـلرقزرانلتايلـاعر اشلنريسـنووبيعادلارلاتديياكرالاـليليفـبيرالأيمورايـلكااشفتـيراكالي تسـتحيدنيا ًدتا‬
‫دخلـت النشـاط النسـوي بذهنيـة حقـودة رافضـة وجـود‬
‫«بتأثيـر مـن التغييـرات الثوريـة الراديكاليـة (‪ )...‬وانبثـق الرجـل فـي دائرتهـا وكأنهـا تحـاول رد الصـاع بالصـاع؛ أي‬
‫مـن داخـل الحركـة الطلابيـة واليسـارالجديـد والحقـوق تفعـل مـا فعلـه معهـا الرجـل بـدل أن تبحـث عـن حلـول‬
‫المدنية وأغلب مؤيديه من الفتيات والنساء البيض من جذريـة تأخـذ فيهـا حقوقهـا سـواء كان مـن الرجـل أوالمـرأة‬
‫الطبقـة الوسـطى الأمريكيـة وأغلبهـن ممـن حصلـن علـى ذاتهابشكلخاص‪،‬أوالقبيلةوالمجتمعبشكلعام‪.‬وبما‬
‫لـم يضـع لنفسـه معاييـرواضحـة إلا‬ ‫أأننياألنستشـنات ُجطبالعخاضطـمئا‬ ‫التعليم الجامعي‪ ،‬ولهذا السبب وبسبب انتقادات هذه‬
‫وضح لي من خلال متابعتي للنشاط‬ ‫الفئـة للتيـارات السـابقة‪ ،‬اعتبـرت النسـوية الراديكاليـة‬

‫شماره ‪ /4‬اهــواز‪ /‬مــهر ‪ /1399‬سپتامبـر ‪72 2020‬‬