Page 125 - مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ
P. 125
،25 00أ لمحي! 4ا هب!لمحا ا لتا اليف!
دين الإسلام ،أما عن سبب تسميتهم بالآريسيين فيرجع إلى القرن الرابع الميلادي ،
وبالتحديد إلى عام 325م ،فقد كان المسيحيون منذ بعثة عيسى وحتى ذلك العام
يؤمنون بوحدانية اللّه عز وجل ،وبنبوة عيسى لج! ،إلى أن ظهر رجلٌ مصري يدعى
(أثناسيوس) ،هذا الرجل قام بتغيير الدين الذي جاء به المسيح لج! ،فأدخل فيه كثيرا
من العقائد الوثنية ،وسبب ذلك أن أثناسيوس لم يكن مسيحيا في بادئ الأمر ،بل كان
وثنبا على دين الفراعنة القدماء ،فقام بمزج المسيحية بالديانات الوثنية التي كان يعتقد بها قبل
تنصره ،فأدخل لأول مرة مبدأ (الثالوث المقدس ) "لاأأولأح +س! "+على الدين المسيحي
التوحيدي ،وينص هذه المبدأ على أن اللّه ذو طبيعة ثلاثية
-+ص ---؟؟/ *--حميء-صصص رو الأبعاد ،كل بعد فيه يساويه ،وكل بعد فيه لا يساوي
لملمطارصاأ -+ !- وج!رزبرأ ؟
6لم برأ !ث! لم*"أ ص الآخر! وإن كنت لم تفهم سيئا من هذه الأحجية ،فلاَ
"؟*لملم أ لا صثل! " "المسيحيين الأوروبيين تقلق كثيرًا ،لأن زملائي
ار!!يء أخبروني أنهم أيضًا لا يفهمونها ! ! وربما كان هذا هو
لا!إ *أ! السبب الذي دفع الكنائس موخرًا لمحاولة سرح هذا المبدأ
الصعب وذلك بتوزيع رسومات هندسية (مثل هذا الشكل)
لتحاول عبثًا سرح فكرة الثالوث المقدس .ومع أن مادة
الرياضيات كانت مادةً مفضلة لدي عندما كنت طالبًا في المدرسة ،إلا أنني أعترف أن ما
قرأته عن "نظرية فيثاغورس " و"مسلمة إقليدس " و"مسألة أبولونيوس دا و"منحنى
ديوكلوس" لا يمكنه تفسير ذلك المبدأ ! فالموضوع معقد بعض الشيء ! فلو كان لك
ولدٌ لم يبلعْ من العمر إلّا سنيالئ معدودةٍ ،فجلبت له ثلاث تفاحات وقلت له أدط كل
تفاحة من التفاحات الثلاث تساوي نفس الشيء ،ولكن نفس هذه التفاحات الثلاث لا
تساوي الشيء نفسه ! فلا أسك حينها بأن ذلك الطفل سيأخذ إحدى تلك التفاحات
الثلاث من يدك ،ليقضم منها قضمة صغيرة ،ليقذف رأسك بعدها بنفس تلك التفاحة
المقضومة ،قبل أن يذهب إلى أمه ليخبرها بأن أباه قد فقد عقله!
والحقيقة أن أثناسيوس لم يأتِ بهذا المبدأ من فراغ ،فلقد كانت فكرة الثالوث
المقدس معْروسة في كيانه قبل أن يعتنق النصرانية ،فلقد كان أثناسيوس يؤمن بالثالوث