Page 127 - مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ
P. 127
،27 00أ لمحي! 4ا !ب!د ا لقا الذ
بتسميمه ،ليستشهد بطلنا في القسطنطينية بعد حياة طويلة قضاها في الجهاد في سبيل اللّه،
دافعًا حياته ثمنًا لرفعه لراية التوحيد.
وبعد أن موت اريوس قام الموحدون بنشر الإسلام في أنحاء أوروبا ،فدخلت
كل سعوب أوروبا الغربية تقريبًا القبائل الجرمانية في الإسلام بتعاليم اريوس ،وأصبحت
آريسية مسلمة تؤمن برسالة التوحيد ،وساد الإسلام أغلب دول العالم ،بل إن بعض
العرب كان من النصارى الآرشميين ! لعل (ورقة بن نوفل ) كان أسهرهم ،وهذا يظهر
جليا من سرعة اتباعه لرسول اللّه ع!يو الذي كان يقرأ عنه في الإنجيل ،ويظهر أيضًا من
فَإِنْ دَعَوْكُمْ فَقُولُوا بَيْنَنَا جَدَدُ سعر ورقة الذي يقول فيه:
لا تَعْبُدُن إلَهًا غَيْرَ خَالِقِكُمْ
أما القارة الأوروبية فقد كانت قارة مسلمة على مذهب البطل الإسلامي آريوس ،بل
إن الإسلام الآريوسي أو الآريسي كان دين القارة الأوروبية والشام والشمال الأفريقي
المبكي في هذه القصة حدث عندما جاء إمبراطور وثني لسنين عديدة ،إلا أن المضحك
اسمه (يوليانوس) ،هذا الإمبراطور الروماني لم يكن مسيحيا أصلًا حتى موته ،فقام بدعم
المنلثين من الأرثذوكس وغيرهم على حساب المسيحيين الموحدين ،فانتشرت
المسيحية المحرفة بحد السيف والات التعذيب ،بعد أن قام المثلثون بقتل ما يزيد عن
2ا مليون من الآريسيين الموحدين ،فأخفى من بقي من الآريسيين إسلامهم (سر تخفي
قسّيسي عمورية والموصل وحرّالق في قصة سلمان !) ،وكان معظم أقباط مصر مسلمين
اريسيين ،ما يفسر اعتناق الأقباط السريع للإسلام بعد أن جاءهم الصحابي الجليل عمرو
ابن العاص ليحررهم من اضطهاد المثلثين لهم ،فكان عمرو بن العاص را! بمثابة
المحرر للمسيحيين من التعذيب والقتل و الإرهاب .
أما البربر فقد كانوا موحدين مسلمين من أتباع آريوس البربري ،فلما جاءت دعوة محمد
الخاتمة أعلنوا اتباعهم لها بسرعة البرق لتوافقها مع عقيدة التوحيد التي يؤمنون بها أصلًا،
وهذا ما يفسر السرعة الخرافية التي فتح فيها عقبة بن نافع الشمال الأفريقي ،ورغم أن حاجز
اللغة كان عائقًا أمام معرفتهم بقواعد الشريعة المحمدية لبعض الوقت ،إلّا أنهم ما أن تعلموا