Page 186 - مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ
P. 186
008هل لحظ!ا 4اهة ا لإللللا! 486
إذا فقد كان هناك تحالفٌ فارسي صليبي ضد الفاروق ! ! أما في حالة ذي النورين عثمان
ابن عفان ،فقد انضم طرف آخر لذلك التحال ! لتكتمل خيوط مثلث العداء الإسلامي
الذي سيستمر إلى يومنا هذا (الفرس المجوس -الصليبيون -اليهود) ،فقد برزت
سخصية خطيرة سيكون لها الدور الكبير في تغيير حركة الإرهاب العالمية عبر التاريخ،
لقد ظهر رجلٌ في اليمن اسمه (عبداللّه بن سبأ) !
عبد اللّه بن سبأ :هو يهودي من يهود اليمن ،وُلد في صنعاء لأبٍ يهودي وأم حبشية،
ادعى اعتناقه للإسلام (تقية) في زمن الخليفة عثمان بن عفان رضي اللّه عنه وأرضاه ،
وانتظر الفرصة السانحة لتدمير الإسلام من الداخل ،وفعلًا قام بوضع نظرية اقتبسها من
هذه النظرية أن رسول الله ووخَّو اليهودية وهي نظرية "الوصية والرجعة " ! وملحْص
سيرجع كما رجع موسى لج! بعد غيابه أربعين يومًا عن بني إسرائيل ،وأن (علي بن أبي
طالب ) هو وصي رسول اللّه كما كان (يوشعبن نون ) هو وصي موسى ! (وربما يفسر
هذا مدى الترابط الكبير بين العقيدة الشيعية والعقيدة اليهودية !) المهم أن ابن سبأ قام
بنشر دعوته في الشام ،فطرده أهل الشام الأبطال ،ثم حاول أن ينسر دعوته في مصر ففشل،
فذهب إلى العراق ،فوجد هناك البيئة المناسبة لأفكاره الانحرافية من قبل بقايا المجوس
الذين دمر الإسلام إمبراطوريتهم وأطفأ نارهم ،فقام ابن سبأ بوضع خطةٍ محكمة لتدمير
الدولة الإسلامية من الداخل ،فقام بإرسال خطابات وهمية موقعة باسم أم المومنين
عائشة وأسماء كبار الصحابة يدَّعي فيها أنهم يطلبون النجدة من المسلمين في الولايات
المختلفة ليخلصونهم من ظلم عثمان الذي يعذبهم في المدينة المنورة ،وفعلاّ انتشرت
هذه الإساعات انتشار النار في الهشيم ،وبدأ المنافقون يتجهون نحو المدينة لقتل خليفة
بيت عثمان بن عفان رضي اللّه عنه وأرضاه ،فتوجه كبار اللّه ووخو ،وقاموا بمحاصرة رسول
الصحابة وسباب الإسلام يحملون سيوفهم للدفاع عق صهر رسو! اللّه ع!م ،فتوجه
عثمان بن عمْان للمدامعين عنده !ا الدار من المهاجرين والأنصار وكانوا قريبا من
سبعمائة :فتعمم البطل الإسلامي الكبير (علي بن أبي طالب ) بعِمامة رسول اللّه ع!و،
وامتشق سيفه متجهًا إلى دار عثمان يقود جمعًا كبيرًا من أسود الصحابة للدفاع عق
خليفتهم ،فكان من بين من حملوا سيوفهم مع القائد علي البطل بن البطل (عبد اللّه بن