Page 188 - مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ
P. 188
،00هل حلظما 8اهة الاللللا! ،88
أطرافها" :إن أمير المؤمنين قد قُتل ! إن أمير المؤمنين قد قُتِل !" فدخل أحد الإرهابننن إلى
الدار عقب مقتل خليفة رسول اللّه عثمان بن عفان ،فإذا به يرى رأسه فى حجر زوجته الوفية
وهي تبكي عليه غير ابهة بالدماء التي تسيل من أطرافها المقطوعة ،فهجم عليها ذلك المجرم
السافل ولطم وجه عثمان ،فدعت عليه قائلة " :يبَّس الله يدك ،وأعص ،بصرك " .فلم يخرج
ذلك المجرم من باب الدار إ لا وقد يب!ست يداه ،وعمى بصرها ليهجم أولئك السفلة
المنحطين من أهل العراق وغيرهم نحو السيدة الطاهرة نائلة بنت الفرافصة ،ليجرِّدوها من
،ويركلون كتاب اللّه بأرجلهم ،بعدها قام مِلائة كانت على جسدها الطاهر وهم يضحكون
أولئك المنافقون اللصوص بسرقة كل محتويات البيت وهم يركضون حاملين كل سيء
على اكتافهم (في منظر مخزِ تكرر عام 3002م بنفس الصورة !) لتخرج روح أعظم ثالث
رجلٍ في تاريخ الإنسانية بعد الأنبياء ،وتستقر عند بارئها ،وليستشهد الصحابي الجليل عثمان
بن عفان الأموي القرسي صائمًا وهو يقرأ كتاب اللّه ،ولتنتهي بذلك حياة إنسان ما عرفت
الأرض مثله في التاريخ ،إنسان تستحي منه الملائكة!
اللّه . . . .وعذرَا ذا النورين إ ن رسول اللّه يا صهر . . . .رحمك اللّه يا عثمان فرحمك
كنت قد أسأت الظن بك في يومٍ من الأيام ،أو قصّرت في إنصافك في هذا الصفحات
القليلة من هذا الكتاب ! وسلامًا أيها الإنسان النقي ،أيها الكريم الحيي ،أيها السهل
السخاء العظيم ،يا رجل البر السخي ،أيها السمح السري ،أيها الجواد الكريم ،يا صاحب
والجود والإحسان ،يا جامع القران ،يا عثمان بن عفان !
البشرية ؟ ومن هو الصقر ولكن . . . .كيف جاءت ساعة الانتقام من تلك الوحوش
الأموي الذي حمل على عاتقه الثأر لذي النورين ؟ وما الشيء الذي فعلته الزوجة
المخلصة نايلة بنت الفرافصة بعد ذلك ؟ وما الذي كان يحتويه ذلك الصندوق السري
الذي بعثت به إلى الشام ؟ ومن هو ذلك الصحابي الجليل الذي تسلم رسالتها؟ ولماذا
كان رسول الله يستأمنه على الوحي المنزل ؟ وما الشيء الذي قاله جبريل لج! في حق
ذلك العظيم الإسلامي ؟ وكيف أصبح بعدها أعظم إنسان حكم المسلمين عبر تاريخ
الإسلام بعد رسول اللّه مباسرة؟ ولماذا يعتبره أتباع ابن سبأ عدوَّهم الرييسئيَ الأول ؟
..... يتبع

