Page 187 - مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ
P. 187
،87 لمحلإأ ا !لإلمحا التا اي! 004
عمر بن الخطاب ) ،والبطل ابن البطل (عبد اللّه بن الزبير) ،والبطلان ابنا البطل (الحسن
والحسين ) ،و(مروان ) ،و(أبو هريرة ) ،و(أبو سعيد الخدري ) وخلق من مواليه ،فخرج
لهم عثمان قبل أن يقاتلوا المنافقين وقال لكتيبة المدافعين التي يقودها البطل علي بن
أبي طاْلب " :أقسم على من لي عليه حق أن يكف يده وأن ينطلق إلى منزله !" فاستجاب
الصحابة مكرهين لأمر خليفتهم ودموعهم تملؤ أعينهم ،ثم توجه ذو النورين نحو رقيقه
الذين حملوا السلاح ليذوذوا عن سيدهم وقال لهم " :من أغمد سيفه فهو حرلما ! ليصرف
عثمان جميع المدافعين عنه ،وليبقى بذلك وحده محاصرًا من قبل أولئك المنافقين،
فقام أولئك الإرهابيون من شذّاذ الأرض بمنع الماء عن خليفة المسلمين عثمان بن
عفان لكي يموت عطشًا ،وهو الذي سقى رسول اللّه من بئر رومة ! وبينما عثمان نائم
والمجرمون محيطون ببيته ،استيقظ البطل عثمان بن عفان وهو يضحك ،فلما سُئل عن
سر سعادته قال " :رأيت في منامى رسول اللّه ع!يِاله وأبا بكر وعمر يقولون لى:
عند نا غدًا يا عنمان ! " " اصر ،فستفطر
فأصبح عثمان بن عفان رضي اللّه عنه وأرضاه صائمًا ،وفتح الباب منتظرًاالشهادة ،
وتناول القرآن الذي كان هو من جمعه للمسلمين ،وأخذ يقرأ القرآن بصوته العذب ،فانقض
عليه الإرهابي المجرم (الغافقي ) ،فطعنه بحديدة في رأسه ،فسالت الدماء شلالًا من صهر
دورةً كاملة ليستقر بقدمه ،فدار المصحف رسول اللّه !و ،ثم ضرب هذا المجرم اامصحف
عثمان ،وكأن كتاب اللّه يأبى إ لا أن تخالط حروفه دماء عثمان ، مرةً أخرى في حضن
فاستقرت نقطةٍ من دماء عثمان فوق موضعٍ في كتاب اللّه مكتوب فيه (فسيكفيكهم اللّه) ،ثم
أقبل المجرمون بخناجرهم يطعنون هذا الرجل الذي تستحي منه الملائكة ،فتقدمت امرأته
المخلصة الصحابية الجليلة (نائلة بنت الفرافصة) رضي اللّه عنها وأرضاها تدافع عن زوجها
بكل بسالة وهم يطعنون به من كل جنب ،فهجم عليه أحدهم وهوى عليه بسيفه ،فتلقت
الزوجة الوفية نائلة السيف بيدها لتحمي زوجها ،فقطعت أناملها ،وبينما كانت تهرع لإمساك
سي! رجل ثالؤ قطع ذلك المجرم أصابع يدها الأخرى وهو يدخل السيف فى بطن عثمان
ليقتله ،وحين هموا بقطع رأسه عثمان ألقت عليه بنفسها إلا أنهم لم يرحموا ضعفها ،ولم
تلك المرأة المجاهدة والدم يسيل من يعرفوا لعنمان قدره ،فحزوا رأسه ،ومثَّلوا به ،فصاحت