Page 190 - مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ
P. 190
،00هل !لظما 8اهة ا لاسلا! ،09
لو جاءني أحلأ وسألني عن معاوية بن أبي سفيان قبل سنيّات معدودة لسمع مني مختلف
ألوان السًّ! والطعن في هذا الرجل ! بل لسمع مني تشكيكًا في إسلامه وإسلام أبيه من قبله ! ! !
هدْ 5حقيقة أشهد الئْه عليها ،فلقد كنت للتشيع يومئذٍ أقوب مني لمذهب أهل السنة
والجماعة ،وربما يعجب البعض من ذلك بعد أن لاحظ تركيزي على خيانات الشيعة
عبر التاريخ في هذا الكتاب ،والحقيقة أني لم أذكر سيئًا بعد عن خيانات أولئك القوم بعد،
هذا الكتاب أكثر بكثير ! ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا :من فالقادم في صفحات
الذي كان سيتحمل المسوولية أمام اللّه لو أنني ارتددت إلى دين الشيعة ؟ ومن الذي كان
سيشفع لي أمام رسول اللّه ! عندما ألاقيه يوم القيامة وقد سببت أصحابه واتهمت
زوجاته بالزنى وآمنت بتحريف القرآن كما يفعل الشيعة اليوم ؟ لا سك وقتها أنني
سأكون المسوول الأول عن ارتدادي أمام اللّه ،ولكن هناك نفر مسؤولون أيضًا سيقفون
بلا سك بين يدي اللّه ليتحملوا جزء كبيرًا عن كل سابٍ تشيع من أهل السنة والجماعة
ليسبًّ عرض النبي وأصحابه الكرام ،هؤلاء النفر هم علماء أهل السنة والجماعة الذين
لم يبينّوا للناس الحقيقة الكاملة لقصة الفتنة الكبرى ،فلقد حاولت جهدي أن أجد أجوبةً
لأسئلتي الكثيرة المتعلقة بموضوع الفتنة التي حدثت بين علي ومعاوية رضي اللّه عنهما
وأرضاهما ،فذهبت إلى العلماء أستفسر منهم حقيقة ما جرى بعد أن عجزت عن إيجاد
الأجوبة المقنعة من خلال مناهج التاريخ المدرسية البالية ،فكنت أجد جوابًا يتكرر كثيرا
على مسامعي ،ذلك الجواب هو مقولة الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز رحمه اللّه
عندما سُئل عن الفتنة حيث قال " :تلك فتنة عصم اللّه منها سيوفنا فلنعصم منها ألسنتنا إ"،
لذلك لم أجد جوائا يذكر للسوال الذي كان يحيرني دوما :من الذي كان ظالفا . . . .ومن
الذي كان مظلومَا؟؟؟
حتى جاء ذلك اليوم الذي استمعت فيه عن طري! الصدفة في إحدى الإذاعات
الشيعية إلى عاليم سيعي كان يروي قصة الفتنة ،أذكر حينها جيدًاان دموعي سالت بغزارة
وأنا أستمع إليه وهو يقص باكيًا كيف تعرض أمير المومنين علي بن أبي طالب إلى الغدر
الشيء الذي لم اكن أعلمه وقتها ن اللّه ،ولكن رسول والخيانة من قبل عائشة وأصحاب
أ