Page 247 - مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ
P. 247
247 ، 00طْي!و ا هلإلمحا ا لتا أبف!
المهم أن بني إسرائيل رضوا بحياة الذل والإهانة في مصر لمدة 003عام ،وهذه
الأعوام اد هه 3هي التي كونت الشخصية المميزة لأولئك القوم ،فقد تعوّدوا خلالها
على حياة الذل والاستعباد ،حتى جاء فرعون من الفراعنة يسمى (رمسيس الثاني ) ،هذا
الفرعون كان سفاحًا مجرمًا ،فلقد رأى ذلك الفرعون في منامه أنه سيولد في بني إسرائيل
مولودٌ سيدمر حكمه ويزيل سلطانه ،فقام هذا المجرم بقتل كل مواليد بني إسرائيل من
الذكور ،وبعد أن نقص عدد العبيد في قصره نتيجة لتقلص أعداد الإسرائيليين أمر فرعون
بقتل الأولاد في سنة وإبقائهم في سنة ،فوُلد لامرأة من بني إسرائيل (يقال لها في كتب
التاريخ اليهودية اسم يُكابد) مولودٌ ذكر اسمه (هارون ) في السنة التي ليس لها قتل ،ثم
ؤلد لها في سنة القتل مولو! ذكر ،فخافت عليه خوفًا سديدًا ،فأوحى اللّه إليها عن طريق
الإلهام أمزا عجيبًا ،فقد أوحى اللّه إليها أن تضعه في تابوت ،فتق!فه في نهر النيل ،فما كان
من هذه السيدة العظيمة إلا أن استجابت لأمر اللّه من دون أي تردد ،ولكنها بعثت بابنتها
لتترقب ذلك الصندوق المبحر في مياه النيل!
فما الذي رأته أخت موسى ؟ وماذا حصل بعد ذلك في هذه القصة العجيبة ؟ ومن هي
تلك المرأة المسلمة التي اعتبرها رسول اللّه ! من أعظم نساء العالمين ؟ من هي تلك
البطلة العملاقة التي أعتبرها سخصيًا أقوى امرأةٍ في تاريخ الإنسانية ؟!
.. . .. . يتبع