Page 251 - مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ
P. 251

‫‪25،‬‬                                                                           ‫نحل!! ا !ب!د القا ا إ ‪3‬‬                                   ‫‪،00‬‬

                                      ‫وَهُتم !‪-‬بمةَ‪-‬شُر!‬  ‫! أَحَهسِبَ اكَّأسُ أَن طرَكوأ آَن يَانُوُلوأ ءَ !ا‬‫ا‬

‫"مَا هَذ الرَّائِحَةُ الطَّيبه يَا جِبْرِيلُ ؟ إ "‬

‫اللّه !ك!يِ!)‬  ‫(رسول‬

‫اللّه ! فهناك من‬               ‫كثير منا من يعتقد أنه قد أضبح مسلمًا مؤمنًا لمجرد التزامه بفروض‬

 ‫الناس من يتصدق بثلاثة دنانير ليرفع يديه عاليًا إلى السماء وهو يقول ‪" :‬اللهم لا تضيعها‬
‫عندك " ! وهناك من يدفع زكاة ماله ‪ -‬المفروضة عليه ‪ -‬ليشترط على الله القصر الأبيض‬

‫في جنات الفردوس ! ومنّا من يقوم له ليلة يتيمة ليعتقد بعدها أن اللّه سيبني له منزلًا في‬

‫الجنة بجوار رسول اللّه !و! ومن الناس من يذهب للدعوة إلى سبيل الله فإذا قوبل‬

‫بالرفض من أول مرة رفع يديه إلى السماء ليقول "اللهم هل بلغت ‪ ،‬اللهم فاشهد" !‬
 ‫وهناك من الدعاة من إذا سُبًّ أو استهزئ به لمرة واحدة فقط رجع حزينًا وهو يقول‬

‫"اللهم إني أشكو لك ضعف قوني وقلة حيلتي وهواني على الناس " ! فيظن هولاء بذلك‬

‫أنهم قد وصلوا إلى مرتبة الصدّيقين والشهداء! إ! ولكن الإيمان الحقيقي لهو أعظم من‬

‫ذلك بكثير‪ . . . .‬والحقيقة هي أنك إذا لم تتعرض لابتلاء‪ ،‬فاعلم أنك لم تصل إلى مرحلة‬

                                                                                                                               ‫الإيمان !‬

‫وَلَقَدْ فَتَنَا اَلًذِينَ مِن تَجْ!‬  ‫أَحَسِبَ اَلتاسُ أَن يُنزَكُوَأ أَن يَقُولُوَأ ءَامَئا وَهُمْ لَا يُفتَنُونَ !‬           ‫(الرَ !‬

‫أَن يَسْبِقُونَاج صساَءَ مَا‬  ‫أَتم حَسِبَ اَلًذِينَ يَغمَلُونَ آلشَئا!‬  ‫فَلَيَغلَمَنَ اَلئَهُ اَلًذِنى صَدَفُواْ وَليًغلَمَنَ ائبهَذِبِينَ !‬

‫وَمَن جَهَدَ فَإِنَمَا مجهِدُ‬         ‫مَنكاَنَ يَزجُواْ اَللًهِ فَإِنَ أَجَلَ اَلئَهِلِقَد لَأَت! وَهُوَاَلشَمِغُ اَئعَلِيرُ!‬  ‫مجكُمُو‪! %‬‬

                                                             ‫أ العمْ!بوت ! ‪.‬‬  ‫لِنَفسِهِح إِن اَدتَهَ لَغَئئ عَنِ اَ لفَدَينَ !!‬

‫في قوله تعالى ‪( :‬وَلَقَذفَتَنَا اَئَذِينَ مِن قَئلِهِئم !‪ ،‬فهذه‬         ‫وبطلتنا الاَن هي إنسانة دخلت‬

‫‪ ،‬بل ابتلاها اللّه بأحقر وأسفل خلقه في التاريخ ‪ :‬فرعون !‬                      ‫الإنسانة لم يبتليها اللّه فحسب‬

‫إننا نتحدث عن هي ماشطة بنت فرعون ‪ ،‬والتي لم تكن أكثر من مجرد امرأة صالحة‬

‫كاتت تعيس هي وزوجها في ظل مُلك فرعون ‪ ،‬فقد كان زوجها مقربًا من فرعون ‪ ،‬بينما‬
   246   247   248   249   250   251   252   253   254   255   256