Page 254 - مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ
P. 254

‫‪ 00‬د ول !دظدا ‪ 4‬اهة ا لإللللاكا‬                                                                                ‫‪254‬‬
                                                     ‫((العالم الفرنسي ))‬

                             ‫ثِنَ اَلئاسِ عَن ءَايَخنِنَا لَقَفِلُوتَ!‬  ‫ءَايَهيز وَإِنَّكثَيَرا‬  ‫لِمَنْ !فَكَ‬  ‫( فَاَلؤمَ ننجِّيكَ بِبَدَنكَ لِيَهوُتَ‬

‫(اللّه)‬

‫في مساء يوم من أيام عام ‪ 1871‬م ‪ ،‬جلس الأخوان محمد وأحمد عبد الرسول ليشربا‬
‫الشاي بالقرب من قطيع الماشية الذي كان يرعي أمامهما‪ ،‬ولكن أحد الأخوين لاحظ ن‬

                                  ‫أ‬

 ‫خروفا من بين القطيع قد توارى بين التلال ليختفى أثره بعد ذلك ! فصُعق الأخوان‬
‫الفقيران من غياب ذلك الخروف الذي كان يمثل لهما ثروة ضخمة ‪ ،‬فهلعا يتتبعان أثر‬

‫الخروف الضائع ‪ ،‬حتى وجدا بئرًا مهجورة بين الصخور‪ ،‬فاقتربا من تلك البئر لينزل‬
‫أحدهما فيه ليسأله أخوه إن قد وجد الخروف ‪ ،‬ليجيبه أخوه وهو يصيح ضاحكًا‪" :‬أي‬

                                                                        ‫خروفٍ تتحدث عنه ؟ ! لقد وجدت كنزًا يا أخي إ"‪.‬‬

‫ن‬                            ‫الاَثار المصريين‬  ‫مهربي‬  ‫أحد‬               ‫وفي عام ‪ 1881‬م لاحظ‬                    ‫بعد ذلك بعشرة سنوات‬
                          ‫أ‬

‫هناك رجلان ثريان في إحدى القرى النائية يقال لهما الأخوان عبد الرسول قد أشيعت‬

   ‫حولهما الأساطير‪ ،‬فقام بمراقبتهما وتتبع مكان البئر‪ ،‬ليخبر بعدها مدير الاَثار المصرية‬
‫الفرنسي (جاستون ماسبيرو) بأمر ذلك البئر المهجور‪ ،‬لينزل هذا العالم إلى ذلك البئر‬

 ‫ليعلن بعدها للعالم أنه قد عثر على مجموعة من المومياءات ‪ ،‬كان من بينها مومياء عجيبة‬
  ‫لم تتغير كثيرًا على الرغم من بقائها لاكثر من ‪ 0035‬عام ‪ ،‬فلقد كانت هذه الجثة لأحد‬

    ‫ملوك الدولة الحديثة وهو الملك (رمسيس الثاني )‪ ،‬هذا الملك هو نفسه فرعون موسى!‬
‫وفي عام ‪ 8191‬م تسلم الرئيس الفرنسي الراحل (فرانسوا ميتران ) زمام الحكم في‬

  ‫فرلْسا عام ليطلب من الحكومة المصرية في نهاية الثمانينات استضافة مومياء الفرعون‬
‫لإجراء اختبارات وفْحوصات أثرية عليه ‪ ،‬وفعلًا تم نقل جثمان أشهر طاغوت عرفته‬
‫الأرض فرعون إلى باريس ‪ ،‬فحُملت على إثرها مومياء الطاغوت بموكب لا يقل حفاوة‬
   249   250   251   252   253   254   255   256   257   258   259