Page 250 - مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ
P. 250

‫‪ ،00‬هلى !لظما ‪ 4‬اهة الإللللاأ‬                                                         ‫‪025‬‬

‫ثقة وبكل إيمان العذاب على الكفر‪ ،‬وأبت أن تعطي الدنية في دينها‪ ،‬لذلك أسرف فرعون‬
  ‫سخصيًا على تعذيبها حيث عَزَّ عليه أن تخرج زوجته على عقيدته ‪ ،‬لتتبع عدوه موسى‪،‬‬

 ‫فأمر بإنزال أشد أنواع العذاب عليها‪ ،‬حتى تعود إلى ما كانت عليه ‪ ،‬لكنها بقيت مومنة‬
‫محتسبة صابرة ‪ ،‬فأمر فرعون جنوده أن يطرحوها على الأرض ‪ ،‬ويربطوها بين أربعة‬

‫أوناد‪ ،‬لتنهال السياط على جسدها‪ ،‬وهى صابرة محتسبة على ما تجد من أليم العذاب ‪،‬‬
 ‫ثم أمر المجرم فرعون بوضع رحًى على صدرها‪ ،‬وأن تُلقى عليها صخرة عظيمة ‪ ،‬وقبل‬

‫أن يتم تنفيذ ذلك جاءها فرعون ليعرض عليها العفو مقابل أن تكفر باللّه ‪ ،‬فنظرت إليه‬
     ‫نظرة استحقار‪ ،‬ثم نظرت في السماء وهي معلقة بين الأوتاد الأربعة فدعت اللّه بأعجب‬

‫‪( :‬رَت اَبْنِ لِى عِندَكَ بَيْتسافِى اَئجَنَةِ وَئحقِ مِن فِرعَوْتَ وَعَمَ!‬  ‫دعاءٍ دعته امرأة في التاريخ فقالت‬

                                                                             ‫وَتجنِى مِفَ اتَقَؤهـاَ لطاِئِينَ !!هو‪.‬‬

‫فاختارت هذه البطلة الجوار قبل الدار‪ ،‬اختارت أن تكون جارة له ! فقالت‪:‬‬
‫!يوعِندَكَ ! قبل (بَئ!سا !ه ‪ ،‬فكان لها ذلك ! فارتفعت روحها إلى بارئها‪ ،‬تظفَلُها الملائكة‬

‫بأجنحتها‪ ،‬لتسكن فى الجنة ‪ ،‬لتستحق هذه البطلة العظيمة أن تكون من أعظم نساء التاريخ‬
                                                ‫على الإطلاقا لتكون بذلك سيدة من سيدات أهل الجنة!‬

 ‫ولكن هل انتهت قصة ذلك المجرم فرعون عند ذلك الحد؟ وهل انتهى ظلمه‬

 ‫وعذابه للناس بعد ان قتل زوجته بيديه ؟ أم أن هناك مزيدًا من الضحايا لهذا المجرم ؟ فما‬
‫هي قصة تلك الأم البطلة التي عذبها فرعون مع أبنائها؟ وما هو سر تلك الرائحة الطيبة‬

                               ‫التي اشتمها رسول اللّه في ليلة الإسراء والمعراج ؟‬

                                                                             ‫‪. .. ..‬‬  ‫يتبع‬
   245   246   247   248   249   250   251   252   253   254   255