Page 165 - merit 40 apr 2022
P. 165
حول العالم 1 6 3
أما باعتبار المصطلح عملية إن جز ًءا من مشكلة الجدال وايلدرز في هولندا إلى مارين
سياسية ،فإن المقصود الدائر حول التعددية الثقافية لو بين في فرنسا ،ومن
هو أن المصطلح ذاته أصبح
من التعددية الثقافية أمر يحمل معنيين مختلفين خلال حزب الفنلنديين الحقيقيين
مغاير تما ًما ،إذ يوصف إلى حزب استقلال المملكة
المصطلح هنا بمجموعة من السنوات القليلة الماضية، المتحدة .بل إنه يمثل الوقود
السياسات التي تهدف إلى وهما معنيان ناد ًرا ما يتم
إدارة التنوع ومأسسته ،من التمييز بينهما .أما المعنى وراء موجة من عمليات
خلال تصنيف الناس إلى القتل الوحشي التي ارتكبها
قوالب عرقية وثقافية ،ومن الأول فهو ما أطلق عليه
ثم تحديد احتياجات الأفراد خبرة التنوع المعاشة ،أما اليميني أندرياس بيرينج
وحقوقهم من خلال هذه المعنى الثاني فهو أن التعددية بريفيك في مدينتي أوسلو
القوالب التي تم تصنيفهم الثقافية تعد عملية سياسية، وأوتويا ،والتي كان يرى
إليها ،وكذلك استخدام هذه الهدف منها إدارة هذا التنوع فيها الرصاصات الأولى في
القوالب لتشكيل السياسات المعاش .أي أن الحياة في حرب الدفاع عن أوروبا
العامة .والمناصرة هنا لا مجتمع أقل تجز ًرا ،وأكثر ضد التعددية الثقافية .وتعد
تنادي بانفتاح الحدود حيوية ،وأكثر انفتا ًحا على الأسباب وراء هذا التحول
والعقول ،وإنما بمراقبة العالم ،إنما أمر محمود يجب في فهم التعددية الثقافية
الحدود ،الجغرافية منها رعايته .ومن ثم فإنه شكل معقدة للغاية ،وتمثل لب ما
من أشكال مناصرة التنوع أود الحديث عنه .ولكن قبل
والثقافية والوهمية. الثقافي والهجرة الجماعية أن نتناول مشكلة التعددية
ولا شك ،أن دمج الخبرة والحدود المفتوحة والعقول الثقافية بالنقاش ،يجب علينا
أو ًل فهم المقصود من مفهوم
المعاشة والسياسات المتفتحة.
السياسية خلق وض ًعا غير التعددية الثقافية.
عادل بالمرة .فمن ناحية ،قد
أتاح هذا الدمج للكثير من النصب التذكاري لتعدد الثقافات
اليمينيين -وليس اليمينيين
فقط -اتهام الهجرات
الجماعية بأنها السبب في
فشل السياسات الاجتماعية،
مما أدى إلى تحويل الأقليات
إلى لب المشكلة .ومن ناحية
أخرى ،فقد أرغم هذا الدمج
الكثير من الليبراليين
والراديكاليين التقليديين
على التخلي عن مفاهيم
الحرية الكلاسيكية ،من
الالتزام بحرية التعبير على
سبيل المثال ،وذلك لصالح
الدفاع عن التنوع .لذا من
الضروري بما كان الفصل