Page 167 - merit 40 apr 2022
P. 167
حول العالم 1 6 5
إيميل زولا طارق مودود آرثر جوبينو العاملة وإلى فقراء الريف
بأنهم الآخر العرقي .ولعل
السادسة عشرة من أصول على هامش السياسة .أي أن
جزائرية يعيش في مارسيل، الاحساس بالتفرقة كان أعظم مقال قصير عن حياة
أو شا ًبا في السادسة عشرة الطبقة العاملة في صحيفة
كثي ًرا في العصر الفيكتوري ،Saturday Reviewوهي
من أصول تركية يعيش عنه في بريطانيا اليوم.
في برلين ،غالبًا ما يرتدي صحيفة ليبرالية واسعة
ذات الملابس ،ويستمع لذات والسبب وراء هذا هو أن التوزيع في ذاك الوقت ،خير
الموسيقى ،ويشاهد ذات واقع الاختلافات الاجتماعية شاهد على توجهات الطبقة
البرامج التلفزيونية ،ويتابع الإنجليزية الوسطى السائدة
ذات نادي كرة القدم ،كما والثقافية بين الجنتلمان
الفيكتوري أو صاحب المصنع آنذاك:
الشاب البالغ السادسة من ناحية ،وأجير الفلاحة أو إن فقراء بيثنال جرين
عشرة من أصول بيضاء في يمثلون طبقة منفصلة ،بل
ذات المدينة .فالمجمع التجاري الميكانيكي من ناحية أخرى، وعر ًقا لا نعرف عنه شيئًا،
والملعب الرياضي والتلفزيون كانت أكبر كثي ًرا عن تلك فحياتهم تختلف كلية عن
الاختلافات بين الشخص حياتنا ،كما أن أفرادهم لا
والآي بود قد عملت صلة لنا بهم .إن العبيد يتم
جميعها على الحد من أوجه الأبيض وشخص من أصول فصلهم عن البيض بعلامات
الاختلاف ،لتخلق مجموعة بنجلاديشية يعيش في بنثال واضحة جلية ،إلا أن أوجه
التمييز والفصل ،كما الحال
من الخبرات والممارسات جرين اليوم. في طبقات المجتمع الإنجليزي
الثقافية التي تعد مشتركة ومهما كان حجم الاختلاف التي تستمر دائ ًما ،وتمتد من
أكثر من أي وقت مضى. المهد إلى اللحد ،وتمنع كل
الذي يرونه في بعضهم أشكال التقارب أو التصاحب،
أي أنه لا جديد ،إ ًذا ،من البعض ،إلا أن شا ًبا في إنما تنتج أث ًرا عا ًّما في
حيث تعددية المجتمعات، السادسة عشرة من أصول حياة المعدمين من الفقراء،
بنجلاديشية يعيش في ويعرضهم لعزلة تمثل شك ًل
بنثال جرين ،أو شا ًبا في مواز ًيا وعاد ًل لعملية فصل
العبيد عن البيض.
ولا تمثل بيثنال جرين مأوى
لأمناء المستودعات أو للباعة
المتجولين ،وإنما هي منطقة
في قلب المجتمع البنجلاديشي
في شرق مدينة لندن .وكثي ًرا
ما ينظر «لفقراء بيثنال
جرين» اليوم باعتبارهم
مختلفين ثقافيًا وعرقيًا.
ولكن لن يقارن هذا التميز
للبنجلاديشيين باختلاف
العبيد سوى من يقعون