Page 194 - merit 40 apr 2022
P. 194

‫العـدد ‪40‬‬                             ‫‪192‬‬

                                  ‫أبريل ‪٢٠٢2‬‬                        ‫لتوجيه سهام حملة الميمز‬
                                                                 ‫عليها‪ ،‬حيث إن الجمهور كان‬
  ‫المرتبطة بالجنس‪ ،‬فما بالك‬        ‫مبني على قاعدة هشة سهلة‬       ‫يضعها في خانة البراءة‪ .‬وهي‬
   ‫والجنس أحد موضوعات‬                              ‫الاهتزاز”‪.‬‬
  ‫الفيلم الذي لعنه الكثيرون‬                                         ‫إحدى خانتين يخص بهما‬
                                       ‫إن مجتمعاتنا تخاف أن‬       ‫الجمهور في شرقنا الممثلات‬
                      ‫منا؟‬           ‫ترى أجسادها‪ .‬تخاف من‬         ‫فيما يتعلق بنمط أدائهن‪ .‬أما‬
                                      ‫الملموس‪ .‬تعتبر أقله خطأً‬
 ‫‪ -5‬غزوة نتفليكس‬                     ‫وأكبره خطيئ ًة‪ .‬إننا ُنرجع‬     ‫الخانة الأخرى فهي خانة‬
                                   ‫كل الأشياء إلى فكرة الجنس‬                        ‫الإغراء‪.‬‬
‫أخي ًرا هناك من رأى في القيم‬        ‫ورمزيته وإن كانت خاوية‪.‬‬
 ‫النافذة إلينا عبر قنوات الفن‬         ‫لا نستطيع أن نتحرر من‬       ‫أما بالنسبة إلى خلع الملابس‬
                                     ‫تبعيتنا إلى هذه الفكرة‪ .‬لا‬     ‫الداخلية‪ ،‬فهذا حدث ليس‬
  ‫العابر للحدود قي ًما ه َّدامة‪.‬‬  ‫نستطيع الإقرار بأن أجسادنا‬        ‫فري ًدا في السينما المصرية‪.‬‬
 ‫ورغم عدم ميلي إلى التعميم‬         ‫تشغل حي ًزا من الفراغ وأنها‬
 ‫إلا أن عماليق الفن العالميين‬      ‫تتحرك وتقوم بأنشطة‪ ،‬وأن‬         ‫بل ُقدم مرات ومرات إيحا ًء‬
 ‫مثل نتفليكس وصويحباتها‬                                              ‫وصراح ًة‪ .‬إن قصة خلع‬
‫من آبل تي في وديزني وكافة‬              ‫عقولنا أكبر من مساحة‬           ‫الملابس الداخلية لم تكن‬
                                   ‫الجسد المحدودة‪ .‬لا نستطيع‬
   ‫أشكال الترفيه القائم على‬       ‫أن نتحرك خطوة في أي اتجاه‬       ‫سوى رم ًزا لفانتازيا حسيَّة‬
  ‫الاشتراك الشهري‪ ،‬التطور‬         ‫دون أن يصيبنا رذاذ الأفكار‬       ‫أرادت بها الزوجة تعويض‬
 ‫الطبيعي للـ‪ ،Cable TV‬هي‬                                           ‫واقعها الضحل مع زوجها‪.‬‬
                                                                    ‫فدخلت في لعبة رمزية بلا‬
                                       ‫فيلم‬                       ‫معنى حقيقي مع صديق لها‬
                                                                    ‫في العالم الافتراضي‪ .‬إنها‬
                                   ‫‪Perfetti‬‬                       ‫فانتازيا الجنس غير المشبع‪.‬‬
                                                                 ‫والزوجة تؤدي الفعل كطقس‬
                                  ‫‪sconosciuti‬‬                    ‫يوهمها بأنها تحس شيئًا ما‪.‬‬
                                                                   ‫إن خلع منى زكي لملابسها‬
                                                                  ‫الداخلية لم يكن تمهي ًدا لليلة‬

                                                                      ‫حب مع أي شخص‪ ،‬بل‬
                                                                     ‫كانت تعبي ًرا صري ًحا عن‬
                                                                 ‫احتياجاتها غير المشبعة‪ .‬ومن‬
                                                                 ‫هنا جاءت الثورة عليها وعلى‬
                                                                     ‫المشهد‪ .‬وقد أكدت بعض‬
                                                                 ‫التغريدات على أن التركيز على‬
                                                                  ‫الملابس الداخلية النسائية لا‬
                                                                 ‫يدل سوى على القهر والكبت‬
                                                                    ‫بكافة أشكاله الذي تعاني‬
                                                                 ‫منه الشعوب العربية‪ .‬كما في‬
                                                                  ‫هذه التغريدة “فيلم أصحاب‬

                                                                       ‫ولا أعز فيلم تافه‪ .‬لكن‬
                                                                    ‫إذا صورة ملابس داخلية‬
                                                                   ‫هزت مجتمعكم فمجتمعكم‬
   189   190   191   192   193   194   195   196   197   198   199