Page 150 - ميريت الثقافية العدد 30- يونيو 2021
P. 150
العـدد 30 148
يونيو ٢٠٢1 ثاديوس ميتز
كيف يمكن للفلسفة
أن تواكب وباء كورونا(**)
ترجمة :
د.حمدي عبد الحميد الشريف
إطلاق أي أحكام معيارية، كان هناك عالم مادي فقط الفلسفة هي ذلك النوع
نجد الفلاسفة (المشتغلون (ماذا يوجد؟) ،وما إذا كان
بالأخلاق) يحاولون كشف هناك دليل على أي موجود من البحث العقلاني الذي
يهتم بدراسة المسائل
طبيعة الأخلاق ووضع أو شيء روحي مثل الله.
معايير يسير عليها السلوك وبينما يحاول علماء الفلك الأساسية والمشكلات الكبرى
الفاضل (ماذا عليّ أن أفعل؟ في الحياة البشرية ،وهي
أو ما الذي يجب عليّ عمله؟) والكونيات معرفة بعض بذلك تتجاوز -بطريقة أو
وللتمييز بين ما هو خير وما الحقائق عن الكون المادي بأخرى -مجال البحث في
هو شر في الحياة الإنسانية.
الذي نعيش فيه ،فإن العلوم الطبيعية والإنسانية.
سنقدم فيما يلي ثلاثة الفلاسفة (الإبستمولوجيون) وعلى سبيل المثال ،إذا كان
أمثلة للطرق التي يستطيع علماء الأحياء والكيميائيون
الفلاسفة من خلالها التعامل يحاولون الوصول إلى أداة يتعاملون مع الوقائع
المعرفة التي تميز بين ما هو المادية عند شرح أو وصف
مع المسائل والمشكلات حقيقي وما هو زائف .وبينما ما يحدث في العالم ،فإن
الكبرى ،الصعبة ،المتعلقة الفلاسفة (وفلاسفة
بانتشار جائحة كورونا يحاول علماء الاجتماع الأنطولوجيا تحدي ًدا)
(مرض كوفيد .)19 -وهدفنا فهم ما يحدث في المجتمع يبحثون في مسألة ما إذا
وتفسير ممارساته ،وبالتالي
يصفون سلوك الناس دون