Page 148 - ميريت الثقافية العدد 30- يونيو 2021
P. 148

‫العـدد ‪30‬‬                                                                                                                                       ‫‪146‬‬

                                                              ‫يونيو ‪٢٠٢1‬‬

‫الهيراطيقية نوع من الكتابة المصرية القديمة كتبت برموز مبسطة‬

  ‫في نسب ِة َيعر َب‪ ،‬وهو َأح ُد قولي ِن‬      ‫هي محاولا ٌت جا َّد ٌة لإقرا ِر حقيق ِة‬                                                                                                ‫ُدو ًل إسلامي ًة كب َرى تعت ُّز بدينِها‬
     ‫مختلِ َفي ِن َمشهو َري ِن في نسب ِة‬     ‫أ َّن المصريي َن مصريو َن لا عر َب‪،‬‬                                                                                                      ‫لا تتحد ُث العربي َة كإندونيسيا‬
                                                ‫َيتمث ُل في‬   ‫أوونالِهلبليلاغا ِةِن ُلزمثاونبم ٍيَّتجَةهما ٍةن‪،‬رطتبقوال ٍّياٍط‬                                                           ‫وماليزيا في آسيا‪ ،‬ونيجيريا‬
‫العر ِب أنف ِسهم‪ ،‬بينما يقو ُل الثاني‪:‬‬       ‫بين الأر ِض‬                                                                                                                            ‫والسنغا ِل في أفريقيا‪ ،‬وتركيا في‬
     ‫إ َّن كلم َة ( َعر ٍب) َتعنِي (البد َو‬                                                                                                                                         ‫أوروبا‪ ،‬وب ِقي ْت متمسك ًة بهويا ِتها‬
                                               ‫بي َن اللغ ِة‬                                                                                                                         ‫المتمايز ِة‪ ،‬وقابض ًة ع َل ثقافا ِتها‬
‫ال ُّر َّح َل) وقد َورد ْت بهذا المع َنى في‬  ‫والدي ِن من جه ٍة ثاني ٍة‪ ،‬ومن جهة‬
   ‫النصو ِص ال َّسبئي ِة‪ ،‬والمِسمار َّي ِة‬    ‫ثالثة فإنه لا ينبغي أن ُتنسب‬                                                                                                          ‫وآدابها‪ ،‬وعلى ِذك ِر الآدا ِب‪ ،‬وفيما‬
 ‫الآشوري ِة‪ ،‬وا ِصف ًة حا َلهم آنذا َك‪،‬‬      ‫الهوي ُة لأح ِدهما‪ ،‬وإنما للأر ِض‬                                                                                                      ‫يخ ُّص الأد َب المصر َّي القدي َم‪ ،‬الذي‬
   ‫الذي غل َب علي ِه التِّرحا ُل وعد ُم‬                       ‫لأنها ثابت ٌة لا تتب َّد ُل‪.‬‬                                                                                          ‫أ ُوسجع َللىوجُحدفر َاظ ِنكاثلمي ٌعرابم ِدنهوافلميقاَببر ِر‪،‬ديا ٍت‪،‬‬
                                                  ‫أفتأنحادمُث اصلرع ٌّريبي(َة ِق‪،‬بوطأ ٌّيعت)‪ُّ،‬ز‬  ‫وعليه؛‬
 ‫الاستقرا ِر بحثًا عن الما ِء وال َمر َعى‪،‬‬   ‫بها‬                                                  ‫ُمسل ٌم‪،‬‬                                                                          ‫فمن المؤس ِف ألا تج َد في مناه ِجنا‬
   ‫ويتض ُح لنا من القولي ِن أنه من‬           ‫وبآدابها‪ ،‬لك َّن انتسابي للأر ِض‬                                                                                                         ‫ِمن ُه‪ ،‬قد تكو َن‬       ‫الذمادَتر قسييم ِة ٍةنتارصيوخ ًيص ٍةا‬
     ‫الخطأِ وص ُف الأ َّم ِة المصري ِة‬       ‫أص ُّح وأو َل من انتسابي لِلُّغ ِة‪،‬‬                                                                                                    ‫وأدبي ٍة و َفنيَّ ٍة لنا‬
    ‫بالعربي ِة‪ ،‬فلا علاق َة َنس ٍب بي َن‬     ‫أُبيقوناوِنَحنتإلسطاُبسمسَانامبنالبايععننيرتل َألُهبسبحاوإ ُبٍلمدحييَِهع‪،‬سسلل‪َ ،‬يأِيبهعوواَررإرللَومباىسيلبسيٍةايعنُمث َرااسنَليبذٍةي‬  ‫ولأبنا ِئنا أكث َر من نصو ِص امرئ‬
                                                                                                                                                                                         ‫القي ِس وعنتر َة بن شدا ٍد‪.‬‬
 ‫المصريي َن والتفسي َر ْي ِن السابقي ِن‪،‬‬                                                                                                                                            ‫على‬  ‫إالذعنر؛ ِبفاألمو اسأللع ُةرلبيي ِة؛س ْوتلاهتجقلوي ًمًال‬
 ‫إلا أن يكون النس ُب عكسيًّا كوننا‬                                                                                                                                                  ‫من‬
 ‫أخوا َل إسماعي َل عليه السلا ُم َج ِّد‬                                                                                                                                             ‫شأ ِنهما‪ ،‬ولا َتب ُّر ًؤا منهما بقد ِر ما‬

                         ‫العر ِب‬
   143   144   145   146   147   148   149   150   151   152   153