Page 48 - b
P. 48

‫الإسلامية‪ ،‬وتنفي أولوهية يسوع‪ ،‬وت َّدعي تبشيره برسول اسمه‬
                                                       ‫أحمد)‪.‬‬

‫هذا ما ورد في (ويكيبيديا) عن إنجيل برنابا‪ ،‬لهذا ‪-‬ولأنه ليس‬
‫معتر ًفا به من قبل المسيحيين أنفسهم‪ -‬فإنه يمكن القول إن قصة‬
‫الخلق بالفعل لم ترد في العهد الجديد‪ ،‬لهذا أقر (التعليم المسيحي‬
‫للشبيبة الكاثوليكية) أنه «يمكن للمسيحي قبول نظرية النشوء‬
‫والارتقاء باعتبارها النموذج الذي نال أوفر مصادقة من العلم‪ ،‬ما دام‬
‫لم يقع في ضلال اعتبار الإنسان نتيجة صدفة مسارات بيولوجية‪.‬‬
‫لا يملك اللاهوت أي اختصاص في علوم الطبيعة‪ ،‬وعلوم الطبيعة لا‬
‫تملك أي اختصاص لاهوتي‪ .‬علوم الطبيعة لا يمكنها أن تجيب عن‬
‫أسئلة الوجود والكيان والكرامة والمهمة والمعنى المتعلق بالإنسان‬
‫والعالم‪ ،‬والإيمان لا يمكن أن يحدد كيف تنجز المسارات واقعيًّا في‬
‫مجرى تطور الطبيعة»‪( .‬تم إقرار نشر تعاليم الكنيسة هذه قبيل‬
‫الذكرى العشرين للمجمع الفاتيكاني الثاني سنة ‪ .1985‬ألقيت المهمة‬
‫على لجنة مكونة من سبعة لاهوتيين‪ ،‬وتم إقرارها من قبل البابا سنة‬

                   ‫‪ ،1992‬وترجمت لاح ًقا إلى العديد من اللغات)‪.‬‬
                         ‫هذا عن الأناجيل‪ ،‬فماذا عن التوراة؟‬

‫ِس ْف ُر التَّ ْك ِوي ِن هو أول أسفار التوراة (أسفار موسى الخمسة)‬
‫وأول أسفار التناخ‪ ،‬وهو جزء من التوراة العبرية‪ ،‬مكتوب فيه أحداث‬
‫تبدأ مع بدء الخليقة وسيرة حياة بعض الأنبياء‪ ،‬ومذكور فيه كيف‬
‫خلق الله الكون والإنسان (ويكيبيديا)‪ ،‬وقد أورد قصة الخلق في‬
‫«سفر التكوين»‪ ،‬ف َو َر َد في الإصحاح الثاني‪ -7“ :‬وجبل الرب الإله‬
‫آدم ترا ًبا من الأرض‪ ،‬ونفخ في أنفه نسمة حيا ٍة‪ .‬فصار آدم نف ًسا‬
‫حي ًة‪ -8 .‬وغرس الرب الإله جن ًة في عد ٍن شر ًقا‪ ،‬ووضع هناك آدم‬
‫الذي جبله‪ -16 .‬وأوصى الرب الإله آدم قائ ًل‪“ :‬من جميع شجر‬
‫الجنة تأكل أك ًل‪ -17 ،‬وأما شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل‬

                            ‫‪48‬‬
   43   44   45   46   47   48   49   50   51   52   53