Page 49 - b
P. 49

‫منها‪ ،‬لأنك يوم تأكل منها مو ًتا تموت”‪ -18 .‬وقال الرب الإله‪“ :‬ليس‬
‫جي ًدا أن يكون آدم وحده‪ ،‬فأصنع له معينًا نظيره”‪ -21 .‬فأوقع‬
‫الرب الإله سبا ًتا على آدم فنام‪ ،‬فأخذ واحد ًة من أضلاعه وملأ‬
‫مكانها لح ًما‪ -22 .‬وبنى الرب الإله الضلع التي أخذها من آدم امرأ ًة‬
‫وأحضرها إلى آدم‪ -25 .‬وكانا كلاهما عريانين‪ ،‬آدم وامرأته‪ ،‬وهما‬

                                                 ‫لا يخجلان”‪.‬‬
‫وورد في الإصحاح الخامس قصة خلق آدم‪ -1“ :‬هذا كتاب مواليد‬
‫آدم يوم خلق الله الإنسان على شبه الله عمله‪ -2 .‬ذك ًرا وأنثى خلقه‬
‫وباركه ودعا اسمه آدم يوم خلق‪ -3 .‬وعاش آدم مئة وثلاثين سنة‬
‫وولد ول ًدا على شبهه كصورته ودعا اسمه شيثا‪ -4 .‬وكانت أيام آدم‬
‫بعدما ولد شيثا ثماني مئة سنة وولد بنين وبنات‪ -5 .‬فكانت كل‬

             ‫أيام آدم التي عاشها تسع مئة وثلاثين سنة ومات”‪.‬‬
‫إذا قار َّنا بين الروايتين‪ :‬الإسلامية واليهودية‪ ،‬سنقف على‬

            ‫ملاحظة مهمة‪ ،‬ومجموعة من التشابهات والاختلافات‪.‬‬
‫الملاحظة هي أن ما جاء في القرآن مجرد إشارات عن خلق آدم‬
‫من طين‪ ،‬وعن المعصية بالأكل من الشجرة المحرمة نتيجة وسوسة‬
‫إبليس لآدم وحواء‪ ،‬وعن (الهبوط) إلى الأرض‪ ،‬وعن وعد الله لمن‬
‫لم يستمع لوساوس إبليس بالجنة‪ ،‬وبالنار لمن يستمع‪ .‬أما الأمور‬
‫التفصيلية التي وردت في الأحاديث ‪-‬ذكرت بعضها وفيها غرابة لا‬
‫تخفى ومخاصمة للعقل والمنطق‪ -‬فإن أصولها موجودة في العهد‬

                                                       ‫القديم‪.‬‬
                           ‫التشابه والاختلاف بين الروايتين‪:‬‬
‫‪ -1‬أن آدم خلق من تراب‪ :‬القرآن قال من تراب أو من طين‪ ،‬أو‬
‫صلصال من حمإ مسنون‪ ،‬والأصل واحد هو التراب‪ ،‬لكن التوراة‬
‫قالت إنه تراب من الأرض‪ ،‬فأخذت الأحاديث النبوية ذلك وزادت‬
‫عليه أن الله أرسل (جبريل) ليأتي بالتراب فلم يأ ِت‪ ..‬إلخ ما أوردت‬

                              ‫‪49‬‬
   44   45   46   47   48   49   50   51   52   53   54