Page 80 - b
P. 80

‫متفرقة وحسب الحال لا تصمد سن ًدا علميًّا‪.‬‬
‫بداي ًة‪ :‬يقول لنا الحديث أن عدد الأنبياء (‪ )124‬ألف نبي‪ ،‬رقم‬
‫مقفول‪ ،‬يعني ليس ‪ 123.999‬مث ًل!‪“ :‬عن أبي ذر الغفاري‪ :‬قلت يا‬
‫رسول الله‪ ،‬كم الأنبياء؟ قال‪ :‬مائة ألف نبي وأربعة وعشرون أل ًفا‪.‬‬
‫قلت‪ :‬يا رسول الله كم الرسل منهم؟ قال‪ :‬ثلثمائة وثلاثة عشر ج ٌّم‬
‫غفي ٌر‪ .‬قال‪ :‬يا أبا ذر‪ ،‬أربع ٌة سريانيون آدم وشيث ونوح وخنوخ‬
‫(وهو إدريس) وهو أول من خط بقلم‪ ،‬وأربعة من العرب هود وصالح‬
‫وشعيب ونبيك‪ ،‬وأول نبي من أنبياء بني إسرائيل موسى وآخرهم‬
‫عيسى‪ ،‬وأول النبيين آدم وآخرهم نبيك”‪( .‬السيوطي ]ت‪ ،[٩١١:‬الدر‬
‫المنثور ‪٥‬‏‪ .)١٣٢ /‬و»عن عكرمة مولى ابن عباس‪ :‬عن ابن عباس‪،‬‬
‫قال‪ :‬الأنبياء من بني إسرائيل إلا عشرة‪ :‬نوح وهود ولوط وصالح‬
‫وشعيب وإبراهيم وإسماعيل وإسحاق وعيسى ومحمد صلى الله‬
‫عليهم‪ ،‬وليس من نبي إلا له اسمان إلا عيسى ويعقوب» (عيسى‬
‫تحدي ًدا له اسم في المسيحية واسم في الإسلام)‪( .‬الهيثمي ]ت‪،[٨٠٧:‬‬
‫مجمع الزوائد ‏‪ .)٢١٣/٨‬لكننا لا نعرف من هذا الـ(ج ُّم الغفير) إلا‬

                                           ‫بضعة أنبياء ورسل‪.‬‬
‫أما الكتب التي كتبها الله بذاته وأنزلها على أنبيائه فهي (‪ )104‬كتا ًبا‬
‫حسب «حلية الأولياء وطبقات الأصفياء» لأبي نعيم الأصفهاني‪ ،‬عن‬
‫أبي ذر ‪-‬أي ًضا‪« :-‬قلت‪ :‬يا رسول الله‪ ،‬كم كتاب أنزله الله تعالى؟ قال‪:‬‬
‫مائة كتاب وأربعة كتب‪ ،‬أنزل على شيث خمسون صحيفة‪ ،‬وأنزل على‬
‫خنوخ ثلاثون صحيفة‪ ،‬وأنزل على إبراهيم عشر صحائف‪ ،‬وأنزل على‬
‫موسى قبل التوراة عشر صحائف‪ ،‬وأنزل التوراة والإنجيل والزبور‬
‫والفرقان‪ .‬قال‪ :‬قلت‪ :‬يا رسول الله! فما كانت صحف إبراهيم؟ قال‪:‬‬
‫كانت أمثا ًل كلها‪ :‬أيها الملك المسلط المبتلى المغرور‪ ،‬فإني لم أبعثك‬
‫لتجمع الدنيا بعضها إلى بعض‪ ،‬ولكن بعثتك لترد عني دعوة المظلوم‪،‬‬
‫فإني لا أردها ولو كانت من كافر‪ .‬وكانت فيها أمثال‪ :‬على العاقل ما‬

                            ‫‪80‬‬
   75   76   77   78   79   80   81   82   83   84   85