Page 97 - Book-1-interactiv
P. 97
بإنذار قومه العذاب ا ألليم ويبدأ� التسارع وتتوحد الفاصلة الق آر�نية في أ�غلب
ا آليات التالية ربما من مرارة الشكوى في الراء الممدودة بما تحمله من معان
الاستطالة والاستبطاء والضجر من قومه ل�كثرة ما كرر عليهم دعوة الإيمان فلم
يؤمنوا يقول (إني دعوتهم ليلا ونهارا فلم يزدهم هذا الدعاء إلا فرارا) ،أ�نظر
إلى اجترار الصوت هنا في (فرارا) وما يحدثه داخل نفسك من ت أ�ثير ،ثم يعود
مستخدما نفس صيغة التوكيد غير مرة لبيان مدى اخلاصه في دعوته (قال رب
إني دعوت قومي ..وإني كلما دعوتهم لتغفر لهم ..ثم إني دعوتهم جهارا ..ثم إني
أ�علنت لهم )..إن هذا ليبين مدي تماسك نسيج السورة البنائي من ناحية ويلح
على اظهار مدى جهاده فيهم وصبره عليهم ،لكنما لم يثمر جهاده هذا فيهم إلا
بعكس ما يفترض أ�ن يجري فمع دعوته التي لم تفتر ليلا ولا نهارا لم يزدادوا إلا
بعدا وفرارا بدلا عن القرب و يا للعجب.
-4في تكرار الكلمات من نفس جذر الفعل (دعا) توكيد متكرر على انجاز
الدعوة يقول (إني دعوت قومي ..لم يزدهم دعائي ..وإني كلما دعوتهم ..ثم إني
دعوتهم )..وجاءت بمعناها في ا آلية رقم( 9ثم إني أ�علنت لهم وأ�سررت لهم
إسرارا) أ�ي أ�علن لهم الدعوة وأ�سر لهم الدعوة ،إنه يشكو بعد أ�لف سنة إلا قليلا.
-5وفي ا آلية رقم 7يصف حالة من الصلف والتجبر حين يقول (وإني
كلما دعوتهم لتغفر لهم جعلوا أ�صابعهم في آ�ذانهم و استغشوا ثيابهم وأ�صروا
واستكبروا استكبارا)( ،كلما) مكونة من مقطعين (كل) (ما) لتفيد التكرار
الفعل منه ،وتكرار نفس حالة رد الفعل منهم ،فهو على شاكلة واحدة( ،كلما
دعوتهم لتغفر لهم) فدعوته لهم للإيمان توجب لهم الغفران فك أ�نه يدعوهم
لكي يغفر الله لهم إن هم آ�منوا( ،جعلوا أ�صابعهم في آ�ذانهم) جعلوا (أ�صابعهم
تجليات في سورة نوح 95