Page 130 - مجلة دلمون العدد 25 يونيو 2019م
P. 130

‫الصادرات‬

‫ولم يقتصر استخدام حجر الديورايت على الأمير‬                        ‫الأمير جوديا واص ًفا هذا الحجر ومفضله على اللازورد‬
‫جوديا‪ ،‬فقد أختار الملك حمورابي أن يد ّون قوانينه‬                                                         ‫والنحاس قائ ًلا‪:‬‬
‫المتكونة من (‪ )282‬مادة على مسلة من حجر‬
‫الديورايت الأسود وفي أعلاها مشهد للملك‬                            ‫«إن هذا التمثال ليس مصنو ًعا من معدن ثمين‪،‬‬
                                                                  ‫ولا من حجر اللازورد‪ ،‬ولا من النحاس ولا من الزنك‪،‬‬
      ‫حمورابي والإله شمش‪( .‬ينظر شكل رقم ‪.)-7-‬‬                     ‫وليس من البرونز‪ ،‬لا يستطيع أحد تثمينه‪ ،‬إنه من‬

                                                                                                      ‫حجر الديورايت»‪.61‬‬
                                                                  ‫ولدينا في أحدى قاعات متحف اللوفر بباريس‬
                                                                  ‫تماثيل للأمير المذكور (ينظر شكل رقم ‪ ،)-6-‬كما‬
                                                                  ‫توجد تماثيل أخرى للأمير جوديا في قاعات المتاحف‬
                                                                  ‫العالمية ومنها المتحف العراقي‪ ،‬ومتحف برلين في‬

                                                                                                                  ‫ألمانيا‪.‬‬

‫(شكل رقم ‪)-7-‬الجزء العلوي لمسلة حمورابي المصنوعة من حجر‬
‫الديورايت الأسود‪ ،‬والمحفوظة في متحف اللوفر‪ ،‬نقلا عن ‪:‬ثروة‬

                                       ‫عكاشة‪ ،‬مصدر سابق‪ ،‬ص‪.247 .‬‬

                                 ‫د‪ -‬اللؤلؤ وأصدافه‪:‬‬               ‫(شكل رقم ‪ )-6-‬احد تماثيل الأمير كوديا في متحف اللوفر من القرن‬
‫عرف سكان جنوب بلاد الرافدين الصدف واللؤلؤ كل‬                      ‫‪ 22‬قبل الميلاد مصنوع من حجر الديورايت الأسود‪ ،‬نقلا عن‪ :‬ثروة‬
‫على حدة وكان لكل واحد منهما استخداماتها‬
‫لذلك ذكرت النصوص المسمارية السومرية الصدف‬                                                                ‫عكاشة‪ ،‬مصدر سابق‪ ،‬ص‪.290 .‬‬
‫باسم (‪ )ZAPA/NA4‬وبالأكدي (‪ )Ajjartu‬بينما اللؤلؤ‬
‫عرف باللغة السومرية (‪ )ZAIGI-Ku6/NA4‬وترجمته‬
‫«حجر عيون السمك» أما بالأكدية فلا يختلف الاسم عن‬
‫المعنى السومري (‪ )ininuni‬أي «عيون السمك»‪،62‬‬
‫ويلفظ «إني نون» والنون في العربية هو الحوت‪،‬‬
‫ويرى بعض الباحثين أن هناك تمييز في النصوص‬

‫‪130‬‬
   125   126   127   128   129   130   131   132   133   134   135