Page 86 - التصحيح الأخير لملخص تاريخ بني صالح (2)
P. 86

‫‪٨٦‬‬

  ‫‪ _ 1‬لا وجود لأي مرجع أو مصدر یوثق دخول ذریة الإمام الشیخ عبدالقادر الجیلاني رحمه‬
                                                                          ‫الله إلى شنقیط ‪.‬‬

     ‫‪ _ 2‬أن أول قدوم لأبناء الشیخ عبدالقادر الجیلاني إلى مدینة فاس المغربیة كان عام ‪٩10‬‬
   ‫هجري قادمین من الأندلس ویعتبر ذلك أول دخول لهم واستقرار في المغرب ‪ ،‬وسیدي ببكر‬
   ‫الشریف معاصر للشیخ محمد قلي المشارك في بناء شنقیط الثانیة عام ‪ ٦٦0‬هجري تقریبا ‪،‬‬
 ‫بمعنى أن ولادة سیدي ببكر الشریف سبقت دخول الجیلانیین المغرب بقرنین ونصف أي ‪2٥0‬‬

                                                                                    ‫سنة ‪.‬‬

    ‫‪ _ 3‬ضبط أبناء الشیخ عبدالقادر الجیلاني لذریته وتدوینها في كل أرجاء العالم وخاصة في‬
     ‫العراق والشام ومصر والمغرب ‪ ،‬ولم یذكروا له عقبا واحدا دخل إلى موریتانیا رغم كثرة‬

                                                          ‫المدعین لنسبه من الموریتانیین ‪.‬‬

  ‫‪ _4‬أن هذا النسب الجیلاني لم ی ّدعه سیدي ببكر الشریف لنفسه ولم یكتبه أو یقله ‪ ،‬وإنما تم‬
 ‫انتحاله له في زمن موضة ادعاء الأنساب في موریتانیا والتي من أبطالها الشیخ سیدي المختار‬
 ‫الكنتي ‪ ،‬وتم عزو تلك السلسلة إلى كتاب مجهول ینسب له وهو "لب اللباب" ‪ ،‬والعلامة سیدي‬

   ‫عبدالله بن الحاج إبراهیم الإیداوعلي وغیرهما ‪ ،‬بدلیل أنه لوكان سیدي ببكر الشریف هو من‬
   ‫ادعى هذا النسب وكتبه لما وجد له أكثر من أربعة آباء كل منهم یقال بإنه والده المباشر ولما‬
‫اختلقت له خمس نسخ إلى الشیخ عبدالقادر الجیلاني وحده ‪ ،‬دون النسخ الأخرى التي تنسبه إلى‬

     ‫غیر الجیلانیة ‪ ،‬وإنما كان مشهورا عند أهل شنقیط بالشرف والسیادة من غیر عمود نسب‬
                                                                                ‫معروف ‪.‬‬

     ‫‪٥‬ــ إن نسبة الإمام شیخ الإسلام الشیح عبدالقادر الجیلاني رحمه الله إلى النسب الشریف‬
 ‫مختلقة من قبل أحفاده على الصحیح من أقوال المحققین‪ ،‬وإذا قلنا بعكس ذلك فهي مدار خلاف‬

        ‫كبیر ‪ ،‬على الأقل یكون من ثبتت نسبته إلیه وصح أنه من عقبه ‪ :‬نسبه یبقى محل شك‬
                                                                           ‫ومطعون فیه ‪.‬‬

‫‪٦‬ــ إن السلاسل الثلاث التي تنهي عمود نسب سیدي ببكر الشریف إلى عبد المؤمن بن‬
    ‫الشیخ عبدالقادر الجیلاني هي أقدم وأوثق وأشهر عند القبیلة وسائر النسابین من باقي النسخ‬
  ‫الأخرى ‪ .‬ومادام الإمام الشیخ عبدالقادر الجیلاني رحمه الله خلف سبعة وعشرین ابنا واثنتین‬

‫وعشرین بنتا‪ ،‬ومات الأبناء وانقرض عقبهم ولم یبق منهم من المعقبین إلا ثلاثة عشر ابنا ولیس‬
‫فیهم عبد المؤمن ‪ ،‬ولا الشیخ ‪ ،‬وهذه أسماؤهم ‪ ( :‬عبدالله وعبدالوهاب وعبدالرزاق وعبدالعزیز‬

       ‫وعبدالجبار وإبراهیم ومحمد وعبدالرحمن وعیسى وموسى وصالح وعبدالغني ویحي )‪.‬‬

       ‫ویذكر فضیلة الشیخ الشریف إبراهیم بن أب السیدي الشریف في كتابه ‪( :‬بذل العلم‬
        ‫والنشب في ضرورة حفظ النسب وتحقیق نسب العلمین سیدي ببكر دفین شنقیط والشیخ‬
   ‫عبدالقادر الجیلاني رحمهما الله ) ‪ :‬أن بعض النسابین یزید في أبناء الشیخ الباقین ثلاثة أبناء‬
‫أسماؤهم مكررة مع أسماء إخوتهم الواردة في الثلاثة عشر الماضیة وهم ( عبدالرحمن الثاني ‪،‬‬
     ‫وصالح الثاني ‪ ،‬وعبد الغني الثاني ) ‪ .‬فهم إذا ستة عشر ابنا لیس من بینهم عبد المؤمن ‪،‬‬
    ‫وخلص فضیلة الشیخ الشریف إبراهیم بن أب السیدي الشریف إلى استنتاج في غایة الأهمیة‬
   81   82   83   84   85   86   87   88   89   90   91