Page 234 - merit 50
P. 234
مميزاته من أجل الإقناع والدفع العـدد 50 232
بالمستهلك إلى القيام بفعل الشراء.
من خلال هذا فالمتلقي له دور في فبراير ٢٠٢3 الإقناع والإغراء ،مما جعل شدة
المنافسة بين هذه الشركات تزيد،
إنجاح الوصلة الإشهارية ،لهذا من خلال التعريف بالمنتوج ،تكوين
وجب على منتج الرسالة الإشهارية الرغبة في المنتج وتفضيله على مما يضع المتلقي أمام مواجهة
وابل من الرسائل المثيرة والسالبة
أن يحسن صياغتها وإخراجها غيره ،تحريك الفكر والفعل تجاه
في قالب فني يستطيع أن يشد المنتوج»( .)5فالغاية من أي رسالة للعقول ،ليجد نفسه حائ ًرا تائ ًها
انتباه المتلقي ليقوم بالعمليات أمام هذا الزخم .لكن الرسالة
التي تمت الإشارة إليها من قبل، إشهارية هي الإقناع ولا شيء الأكثر إقنا ًعا هي التي ستتمكن
فالغاية من الرسالة الإشهارية هي سواه ،أي إقناع المتلقي باستهلاك
توجيه رغباته وتحديد حاجاته من التأثير في سلوك أكبر عدد من
ضمن مجموعة من الممارسات المنتوج المعروض دون تردد، المستهلكين ،وبالتالي تحقيق الربح
مع العلم أن هناك مجموعة من
المنتوجات المتشابهة والمتنافسة فيما المادي للشركة التي تمثلها.
بينها ،لهذا يقوم الإعلان بالتعريف يهدف الإشهار إلى تحقيق مجموعة
بالمنتوج ،فدور الإشهار هو إبلاغ
المتلقي بالمنتوج المعلن عنه ،وذكر من الأهداف والغايات التي لا
تنفصل في سياقها العام عن
الهدف الأساسي ،الذي يتمثل في
إقناع المتلقي باستهلاك المنتوج
المعروض دون تردد ،سواء
تعلق الأمر بخدمة أو سلعة أو
أفكار« ،إن الهدف الرئيسي أو
الأساسي للإشهار هو تغيير الميول
والاتجاهات وسلوك المستهلكين
المحتملين ،وبشكل أوضح فإن
الإعلان كوسيلة يستخدم لتغيير
سلوك المستهلكين المحتملين حتى
يتصرفوا بطريقة أكثر قبو ًل
للسلعة .أي أن المعلن يحاول أن
يغري المستهلكين لشراء سلعة من
خلال استخدام الإعلان المناسب،
وبالتالي توفير الإقناع المناسب من
خلال هذا الإعلان والذي بدونه قد
لا يتحقق هذا الأمر»( .)4فالإشهار
يهدف إلى التأثير في المتلقي وتغيير
مواقفه فيما يتعلق باستهلاك بعض
المنتوجات دون غيرها ،وذلك عن
طريق إغرائه ودغدغة مشاعره
وأحاسيسه ،والعمل على تحفيز
المكبوتات وإيقاظ الرغبات الدفينة
في لا شعوره« ،فدور الإعلان
الرئيسي هو إقناع الجمهور
بالشيء المعلن عنه ،ويحدث هذا