Page 236 - merit 50
P. 236

‫العـدد ‪50‬‬                    ‫‪234‬‬

                                 ‫فبراير ‪٢٠٢3‬‬

‫للمعلومات الخاصة بالمنتوجات‪،‬‬     ‫النظرية الاقتصادية‪ :‬تعتمد‬     ‫المكبوتات‪ ،)..،‬كما تتوجه إلى‬

‫العواطف والمشاعر من أجل إغراء على المنافسة في الأثمنة‪ ،‬حيث يتم عن طريق عرض كل المعطيات‬
‫المستهلك ليتحول من مقت ٍن بدافع تبخيس المقابل المادي مقارنة مع ما الكافية والمقنعة لتحفيز المتلقي‬
‫الحاجة‪ ،‬إلى مقتن بدافع الرغبة‪ ،‬يقدمه المنتوج من فوائد وخدمات‪ ،‬على القيام بفعل الشراء وتحريك‬
‫فكل ما يقدمه المنتوج في الوصلات الرغبة في الاستهلاك لديه‪ ،‬ومن‬  ‫ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد‬

 ‫الإشهارية دائ ًما لا يقدر بثمن»(‪ .)7‬أجل هذا يسخر الإشهار كل‬   ‫بل يتحول الشراء إلى هوس‬
‫استنا ًدا إلى ما سبق فإن الإشهار الوسائل الممكنة التي تساعده‬                ‫سيكولوجي‪.‬‬

‫النظرية الاجتماعية‪ :‬تقوم هذه يسخر كل الإمكانات المتاحة لإقناع على الوصول إلى هدفه المتمثل‬
‫النظرية بربط المنتوج بمجموعة المتلقي بالإقبال على المنتوجات أو في إقناع المستهلك بالإقبال على‬
‫المنتوجات المعروضة‪ ،‬مما سينتج‬
                                 ‫من العادات والتقاليد الاجتماعية‪ ،‬الخدمات أو الأفكار المعروضة‬
‫وبالتالي فاستهلاك المنتوج يصبح دون تردد‪ ،‬لأن الغاية من الخطاب عنه تحقيق أكبر عدد من المبيعات‬
‫وتحصيل الربح المادي‪ .‬فالإشهار‬
                                 ‫بمثابة انتماء اجتماعي أو فكري‪ ،‬الإشهاري هي إقناع المتلقي‬
‫بالإقبال على المنتوجات‪ ،‬وبالتالي عنصر أساسي في عملية البيع‬
‫خاصة مع شدة المنافسة بين‬                                       ‫لهذا يتم تقديم المنتوج في قالب‬

‫المنتوجات‪ ،‬فالوفرة التي يعرفها‬   ‫تحقيق أكبر عدد من المبيعات‪،‬‬   ‫فكري اجتماعي يجعل المتلقي‬

                                 ‫الشيء الذي سينتج عنه أرباح‬    ‫يستهلك دون أي تردد‪.‬‬
‫للمؤسسة المنتجة وهذا هو هدفه السوق تجعل المستهلك تائ ًها‬
  ‫يصعب عليه الاختيار‪ ،‬فيكون‬                                    ‫النظرية الجمالية‪ :‬ترتكز‬
‫الإشهار هو الموجه الذي يساعد‬
‫المستهلك على اختيار منتوج دون‬                        ‫الأسمى‪.‬‬       ‫بالأساس على الجانب الفني‬
   ‫غيره من المنتوجات المشابهة‬    ‫إن الإشهار يقوم على مجموعة‬    ‫والجمالي في الرسالة الإشهارية‪،‬‬
  ‫له‪ .‬فالمنتوج الذي يتم الترويج‬
                                     ‫من الأنشطة التي تهدف‬      ‫سواء تعلق الأمر باللغة أو الإبداع‬
 ‫له بشكل جيد ويراعي مجموعة‬        ‫إلى إشباع وإرضاء حاجات‬          ‫أو تقنيات التصوير الفني الذي‬
     ‫من المقومات التي يجب أن‬     ‫ورغبات المستهلك‪ ،‬وذلك من‬
                                 ‫خلال تسهيل عملية الوصول‬       ‫تستعمله الرسالة الإشهارية‪ ،‬قصد‬
                                                                                 ‫إقناع المتلقي‪.‬‬

‫يبني عليها الإشهار خطابه‬
‫يحقق مبيعات أكبر ويضمن‬
‫استمراريته في السوق‪ ،‬وبالتالي‬
‫فالإشهار هو الذي يجعل المنتوج‬    ‫الحاجة إلى‬
   ‫يقتحم الأسواق ويعطيه قيمة‬
                                 ‫تحقيق الذات‬

‫أكثر وليس المنتوج في حد ذاته‪،‬‬    ‫الحاجة إلى تحقيق‬
 ‫ولتحقيق هذه الغاية لا بد من‬     ‫المكانة الاجتماعية‬
    ‫مراعاة الحاجات الإنسانية‬
‫حسب أهميتها‪ .‬وفي هذا الصدد‬
‫يمكن الاستعانة بمدرج ماسلو‬       ‫الحاجة إلى الانتماء‬

‫‪ Maslow‬للحاجات الإنسانية‬         ‫الحاجة للأمن‬
   ‫والذي يمكن التمثيل له‬
        ‫بالشكل الآتي(‪:)8‬‬

‫حاجات فسيولوجية‪ :‬الحاجة للطعام‪ ،‬والشراب‪ ،‬والمأوى هذه الدوافع هي المتحكم‬

‫الأساس في سلوك‬
   231   232   233   234   235   236   237   238   239   240   241