Page 232 - merit 50
P. 232
العـدد 50 230
فبراير ٢٠٢3
استعمال المنتوج وبعد الاستعمال الذي يلعب دور الموجه الذي يضع في ذهن المستهلك كي يستحضرها
والوقوف عند النتائج المرضية الوصلة الإشهارية في سياق محدد، أثناء عملية الشراء ،فترسيخ صورة
للمنتوج في القضاء على المشاكل
المطروحة. فالمشهر يلجأ إلى مثيرات يسهل المنتوج يساهم في إقناع المتلقي
إدراكها وفهمها بل وحفظها أي ًضا، بالمنتوج أو الفكرة المعروضة.
الصورة :آلية من الآليات لما لها الاستمرار :والمقصود أن الإشهار
من قوانين بلاغية ،مما جعلها لذلك لا يتردد في توظيف كل والمستهلكين قائمة دون انقطاع،
تخضع لعدة قراءات يجب على الإمكانات .وتتميز اللغة الإشهارية لهذا يتم عرضه باستمرار دون
انقطاع ،وذلك للحفاظ على العلاقة
المشاهد أن يتوفر على مفاتيحها، بمجموعة من الخصائص نذكر بين المنتوج والمستهلكين ،إلا أن
وهي ذات تأثير في النفس عن منها ما يأتي :استعمال أسلوب عرض المنتوج باستمرار وبنفس
النمط سيحدث نو ًعا من الملل
طريق حاسة البصر التي بواسطتها الاستفهام ،اعتماد الجمل عند المتلقي مما يدفع بالمرسل
يدرك الكون في شقه المادي الوصفية ،إقحام ألفاظ من لغات إلى تجديد طرق العرض ،ويغير
الوصلة الإشهارية باستمرار كي
الملموس ،هذا ما يثير في النفس أجنبية ،إقحام ألفاظ متداولة، لا يشعر المتلقي بالنمطية ،لكن
الرغبة في الاكتشاف والاستجابة، الروابط المنطقية ،استعمال من الضروري أن تستمر الوصلة
ويلجأ إليها الإشهار نظ ًرا لأهميتها الجمل الشرطية. الإشهارية لمدة زمنية محددة
ووظائفها المتعددة لا يسع المجال فالخطاب الإشهاري يعتمد على أم ًل في تحقيق الإقناع وبالتالي
مجموعة من التقنيات اللغوية الربح المادي ،هذا ما يجعلنا نجد
للتفصيل فيها. بعض الوصلات تلعب على عنصر
الحركة :قد تتصل اللغة اللفظية تساعد على إثارة المتلقي وجعله التشويق؛ أي شد انتباه المتلقي
بغير اللفظية لأجل تمرير الرسالة، يركز في مضمون الرسالة ،ولفت إلى ما سيتم عرضه ،وذلك بتقديم
وطالما أن الحركة باتت حد ًثا فاع ًل
انتباهه إلى المكونات الأخرى المنتوج عبر مراحل متفرقة،
في الخطاب الإشهاري المرئي، الموازية للغة ،كالأرقام والأشكال بدأ بعرضه بشكل غامض دون
ومما لا شك فيه أن فشل الخطاب الإفصاح عن هويته ،مما يجعل
الإشهاري في كثير من الحالات في والرموز؛ مما يجعل الرسالة المتلقي يترقب ما سيعرض ،ويثير
تحقيق أهدافه يرجع في الأساس الإشهارية أكثر إبلا ًغا. شغف التعرف على المنتج ،ومثال
البرهنة« :تتوسل بكل ذلك ما فعله منتج وصلة منتوج
إلى الإهمال في التحقيق الدقيق
والواضح وعدم التمكن من انتقاء الاستدلالات وتستدعي كل براهين كلوريتس cloretsالذي قدم
الخطابات المساعدة أو المصاحبة العقل أو الواقع التي تستخدم أداة المنتوج أو ًل على شكل شخصية
لتوصيل حقيقة وتلقينها .البرهنة
من حركة وصورة وموسيقى، غامضة« ،شكون اللي اخفيف
إن للحركة قدرة كبيرة على جذب توجه إلى عقلنا غير الشخصي أوماشي ا ْظريف» ،ليتم فيما بعد
الانتباه في الخطاب اللساني «وإذا والموضوعي»( ،)1يعتمد الإشهار على الإعلان عن المنتوج بعد أيام من
ما كانت الحركة معبرة وكاشفة ذلك ،وبهذا فإنه لا يتم تقديم كل
عن جوهر الرسالة التي تحملها». الاستدلالات والبراهين المستمدة المعلومات دفعة واحدة بل تقسم إلى
من الواقع المعيش ،إذ يصور حالة مراحل ،من أجل استقطاب وإقناع
ومن هنا أصبح الاتصال غير من الحالات الإنسانية التي تحتاج
اللفظيCommunication non ، أكبر عدد من المتلقين.
verbalوسيلة اتصالية مصاحبة إلى حل يرضي الفئة المستهدفة، اللغة :إن أغلب الوصلات
ف ُيقدم المنتوج مع تجارب تعتمد على الإشهارية تعتمد على النسق اللغوي
للغة الشفهية ،يميل المرء إلى الاستدلال تثبت جودته وفعاليته في
استعمالها لترسيخ بعض المعاني.
وقد جرى «تصنيف الاتصال غير مقابل منتوجات أخرى .ومن أهم
اللفظي إلى سبعة أنساق ،الروائح، التقنيات الاستدلالية المعتمدة نجد
الملابس ،لوازم التجميل ،الأصوات
المقارنة ،سواء بين منتوجين أو
أكثر ،من أجل إثبات فعالية المنتوج
المعروض في مقابل المنتوجات
المنافسة ،أو مقارنة بين حالتين قبل