Page 251 - merit 50
P. 251

‫‪249‬‬  ‫ثقافات وفنون‬

     ‫كتب‬

‫صناعة النخبة بالمغرب‪..‬‬

    ‫غياب الديمقراطية‪،‬‬
                                                                  ‫عبد الجبار الغراز‬

‫(المغرب) والعقل المدني المتأخر‬

                                      ‫عن تلبية‬

     ‫احتياجات الناس‬

 ‫في مقدمة هذا الكتاب طرح الكاتب‬         ‫ونظ ًرا لقيمته الفكرية والمعرفية‪،‬‬    ‫سلسلة «دفاتر وجهة‬              ‫عن‬
    ‫تساؤلات اعتبرها حف ًرا ونب ًشا‬       ‫ولراهنية القضايا التي يطرحها‬              ‫نظر» في عددها‬
    ‫في الحقول الاجتماعية‪ ،‬لالتقاط‬
     ‫إشاراتها المعتملة فيها‪ ،‬محد ًدا‬        ‫ويتناولها‪ ،‬خصو ًصا في ظل‬         ‫التاسع‪ ،‬الطبعة الأولى‬
                                          ‫الحكومة المغربية الجديدة‪ ،‬فقد‬      ‫‪2006‬؛ صدر للكاتب‬
 ‫ماهية النخب والاستوزار بالمغرب‬         ‫ارتأينا أن نقدمه للقارئ العربي؛‬     ‫والسوسيولوجي المغربي الأستاذ‬
    ‫المعاصر‪ ،‬وطرق تدبير الصراع‬        ‫وذلك من خلال تقديم قراءة شاملة‬       ‫عبد الرحيم العطري كتاب‪« :‬المخزن‬
                                                                               ‫والمال والنسب والمقدس‪ .‬طرق‬
 ‫الاجتماعي وتحولاته الكبرى‪ .‬وقد‬              ‫له‪ ،‬آملين أن نوفق في ذلك‪.‬‬
  ‫استهل الكاتب كتابه‪ ،‬انطلا ًقا من‬                                              ‫الوصول إلى القمة»‪ .‬وهو من‬
‫تبنيه لمقاربة سوسيولوجية تسعى‬                                              ‫الحجم الصغير ويحتوي على ‪272‬‬
                                                                           ‫صفحة‪ ،‬ويشتمل‪ ،‬إلى جانب المقدمة‬
     ‫إلى التجذر في التاريخ‪ ،‬بطرح‬                                            ‫والخاتمة‪ ،‬على ستة فصول‪ ،‬كرس‬
‫تساؤلات سوسيولوجية‪ ،‬استهدفت‬
                                                                              ‫منها الكاتب خمسة (من الفصل‬
    ‫ما أسماه هو بـ»استراتيجيات‬                                             ‫الثاني إلى الفصل السادس) لتحليل‬
   ‫صناعة النخب بالمغرب»؛ تل ُّم ًسا‬                                         ‫الحقول التي يعتقد أنها أفرزت لنا‬
 ‫منه‪ ،‬الطريق ذات المسالك الوعرة‪،‬‬
  ‫التي تقود إلى دوائر صنع القرار‬                                              ‫نخبًا متنوعة؛ أما الفصل الأول‬
    ‫بالمغرب المعاصر‪ .‬إنها‪ ،‬بصيغة‬                                             ‫فقد تم تخصيصه لرصد الطريق‬
                                                                           ‫المؤدي نحو ما أسماه الكاتب نفسه‬
     ‫أخرى‪ ،‬تساؤلات حول آليات‬                                                  ‫بـ»قشدة» المجتمع؛ ذلك الطريق‬
    ‫وشروط تك ُّون وانبناء السلطة‬                                            ‫الذي يكشف لنا بمغربنا المعاصر‪،‬‬
    ‫في النسق السياسي والمجتمعي‬                                              ‫في نظره‪ ،‬سيرورة صناعة النخب‪.‬‬
    ‫المغربي‪ ،‬وأي ًضا‪ ،‬حول المسالك‬
   246   247   248   249   250   251   252   253   254   255   256