Page 129 - 31- ميريت الثقافية- يوليو 2021
P. 129
127 تجديد الخطاب
الملك فهد بن عبد العزيز الملك فؤاد الأول موضو ًعا آخر.
رأيت أن أبدأ مشوار البحث
المخطوطات ،مع ما ورد في كتب ومن ضمن هذه الاهتمامات عن تاريخ المصحف بالبدء من
علوم القرآن والتفاسير ،لكن هذه دراسة القصص الوارد في المصحف الحالي ،المصحف السائد،
المصحف ،وعلاقاته بالقصص والتفتيش عن تاريخه ،فأبدأ
الجهود توقفت خلال النصف الوارد في الكتاب المقدس ،ودرس من الحسي والعيني (المادي)،
الأول من القرن العشرين بسبب المتفق والمختلف بينهما ،وفي وأذهب منه إلى المجرد واللا مرئي
التاريخ المتقدم للدراسات المسيحية والروائي .أن أبدأ من الحاضر
الحروب وبسبب موت بعض كان يتم النظر إلى دعوات الدين والمعاصر والحديث ،وأعود منه
الباحثين الذين كانوا يعملون على الجديد الذي أتى به محمد، إلى ما هو ما ٍض وتاريخ ٍّي وقديم.
ذلك .وهنا يأخذ التراث الروائي كهرطقة من الهرطقات المسيحية. الجهود الأوروبية في القرنين
وتكثر الدراسات عن كيف نقل الماضيين حول القرآن والمصحف
-تراث المرويات -أهمية ثانية، محمد عن القصص القديم وكيف -وهذا نوع من التعميم مني ،لكن
ويتم تقديم المخطوطات وفي القلب لتقريب الفكرة -هي جهود تدور
غير و»ح ّرف» فيه. في فلك النقد التاريخي للكتاب
منها المخطوطات القديمة. ولنزعة التاريخ والتأريخ التي المقدس ،ومحاولات الوصول إلى
المجموعة الأخرى هي من كانت في القرن التاسع عشر ،كان السياقات التاريخية لنصوص
المسلمين ،الذين يعانون من الاهتمام بالأدلة المادية ،ممثلة العهد القديم والعهد الجديد،
التراث الفقهي الطويل وعجزه في المخطوطات .من ِقبل المهتمين وتحليل كلماتهما في عائلة اللغات
عن التعامل مع تغيرات العصر بالدراسات القرآنية من الغربية، الحية في المناطق التي كان يتم
الحديث والحياة المعاصرة ،وهذا
التراث الفقهي أربعة أخماسه حتى أنه كانت هناك جهود التداول فيها.
يعتمد على مرويات الأحاديث حثيثة في بدايات القرن العشرين فمن ضمن هذه السياقات وهذه
المنسوبة للنبي ،وكذلك في مرويات لمحاولة عمل نسخة من مصحف اللغات ،اللغة العربية ،كجزء من
كتب التفاسير .فالمفكر المسلم تقوم على الدراسة التاريخية لكل عائلة لغات كانت متداولة ،وفي
الذي يسعى إلى التخلص من هذا القلب من اللغة العربية ،هو نص
الحمل الثقيل بضربة واحدة، المصحف كأول وأقدم كتاب له
مخطوطات بالعربية قد وصلتنا،
فيتم درس القرآن ودرس لغته
العربية في سياق السياقات
التاريخية للكتاب المقدس ،وفي
هذا السياق من البحث التاريخي
يتم الاهتمام بمخطوطات
المصاحف القديمة ،ومحاولة
جمعها وتنسيقها وتأريخها بكل
وسائل التأريخ الكيميائية ،من
حيث الشكل وطرق الكتابة وشكل
الحروف ،لمحاولة الوصول إلى
المخطوطات الأقدم ،المخطوطات
الأصول.