Page 124 - 31- ميريت الثقافية- يوليو 2021
P. 124
العـدد 31 122
يوليو ٢٠٢1
لكن ظلّها في حيا ٍة أخرى كان يمشي حافيًا في وكلما فزعني شيئًا؛ أخفى عيون دميتي،
ال ّشوارع وطوقني بذراعيه ودفن رأسي في صدره
ويعوي لي ًل هو الأخر وفتح عينيه على اتساعهما،
-المرأ ُة التي قت َل جلجامش تنينها؛ سكن ْت ولم يقل شيئًا،
الصفصاف ِة في قلبه ،ولم تم ْت- فقط أسمع صوت ال ّريح خلف ال ّشباك غاضب ٌة،
الظ ُّل الذي كان إل ًها و َقتلت ُه وطقطقة أشجار الصفصاف كأنها ُتقلع بالخارج.
كان يجي ُء محم ًل بالغيو ِم والخير الكثي ِر أحر ُك رأسي يمينًا؛ يحر ُك رأسه يمينًا
يحض ُر لل ّرجال ال ُقبل أحر ُك رأسي يسا ًرا؛ يحر ُك رأسه يسا ًرا
وحين يحن قلبي إلي َك؛ أجده يفتش في مكتبتي
وللنسا ِء أحضا ًنا دافئ ًة
كان يح ُب الجمي َع ويصعد بهم أعلى الجب ِل عن كتاب أهديته لي.
ليعلمهم أن للأوزا ِر التي يفعلونها؛ حسنات. وحين أستحم من تعب السرير؛
يجلس صامتًا في حوض الاستحمام.
وللخطيئ ِة ضو ُء جنيّ ٍة ،فستا ُنها قصي ٌر. حتى الخوف حين يجيء؛ يفتح نوافذه في جسدينا
المرأ ُة التي كان ظلّها إل ًها وقتلته م ًعا.
كانت زوج ًة مطيع ًة صالح ًة.
()4 حين كنت أقف بين شجرتين وألوح لك
كان يلوح ل َك أي ًضا
المرأ ُة التي أنجب ْت ظلّها ولم تقتله
قالت وهي تشرب من د ِم قلب ال ّرجل الذي تحبه ثم يختفى وراء الشجرة حين تقبلني.
وتمسح شفتيها في جلباب ِه الأبيض: بعد أن تمضي ،كان ينظر باتجاهك ويقول:
أنا ظ ُّل نفسي .لم ينجبني أح ٌد. لو دا َس على طرف ثوب ِك؛ سأحرق مدينته.
أنا من خلق ُت من ضلعي.
أنا أو ُّل الخل ِق ()3
لس ُت زوجة الشيطان ،ولا زوجة النبي. المرأ ُة التي أنجبها ظلّها؛ وقتلت ُه
أنا الظ ُّل وصاحبه والأرض التي يتحرك عليها كانت تحاول أن تكون أ ًّما صالحة
تتحضتدل ُمقادلمراغَكبةالب َكص.الأنحاةبايلت ّطَكر.يق. الغوا ّي ُة
حين المغفر ُة أنا ترتب المنامات في أ ِس َّر ِة أطفالها
حين أنا وتضع لهم أحلا ًما جيدة تحت الوسائد.
ر ّبما لم ت ُك ناضج ًة بما يكفي عندما تزوج ْت
أنا أن َت ،حين يبح ُث عن ظلّنا الآخر الذي سرقنا
ظله، لكنها كانت تعر ُف تما ًما واجباتها
كانت تدفئ لزوجها ال ّسرير
وصلبناه.
أنا ظل َك وظلهم ،وك ّل ال ّظلا ِل تنام لي ًل أمام عتبة وتخرج الأطعمة قبل طهيها بساعا ٍت من الثلاجة.
داري. المرأ ُة التي أنجبها ظلّها؛ وقتلت ُه
وفي ال ّصباح يندبون حظهم كانت تؤدي دور ال ّزوجة الخاضعة بفطن ٍة
ويلعنون تربتي. تجع ُل زوجها يخم ُش بأظافر ِه ُجرحها؛
فتعوي لي ًل؛ ليقول جيرانها هذه امرأ ٌة حسن ُة
أنا ظ ّل ك ّل الألوا ِن التي يبحثون عنها.
أنا عين الإل ِه عليهم ال ّسمع ِة.