Page 136 - 31- ميريت الثقافية- يوليو 2021
P. 136
العـدد 31 134
يوليو ٢٠٢1
هو زيه زي المأذون الناس هي للجواز. مهمتها إنها توفر قوانين تسري
اللي بتروح له بنفسها ،كل الفرق فمثلا لو اتنين مسيحيين على كافة مواطنيها يقدروا عن
اتجوزوا ..وهمه مؤمنين أن طريقها يديروا حياتهم بشكل
أن موثق العقود مش من حقه الطلاق حرام ،هيكونوا مجبرين سهل وسلس وآمن ،وفي نفس
يجبر الطرفين على الالتزام برؤيته قانو ًنا على إبرام عقد الزواج
أو وجهة نظره الدينية ..إنما همه المدني وطب ًعا من حقهم يعملوا الوقت ما تمنعش أي حد منهم إنه
طقوس الإشهار في الكنيسة يرفض /يكفر بالحلول والطرق
من حقهم قبل ما يوصلوا عنده براحتهم ،كمان يقدروا مستقب ًل السهلة ُي ِصر على إدارة حياته
يعرفوا دين بعض ويلتزموا به أو يسلموا أمر علاقتهم دي للكنيسة طب ًقا لقواعد أكتر تعقيد أو أقل
المؤمنين بيها ،ومهما ساءت أمان ..طول ما هو لوحده اللي
مايلتزموش به. العلاقة بينهم يفضلوا سوا هيكون ُعرضة للآثار الجانبية
باختصار ميزة العلمانية إنها ويتحملوا كل ويلات الاستمرار المترتبة على اختياره /إيمانه ده.
بتخلي الدولة تعامل الإنسان في علاقة فاشلة لإرضاء الكنيسة
بوصفه إنسان ،إنما لو هو عايز «وكيل الرب ع الأرض» ،ومافيش الزواج المدني نموذ ًجا
يطيف أو يمذهب نفسه مش قوة في العالم تقدر تجبرهم على
هتمنعه من ده ..ما دام تصرفه استخدام حقهم في الطلاق. بما أني أخدت الطلاق كمثال
كمان الأخوة المسلمين هيقدروا للشرح ..فهاشرح مصطلح
غير مؤذي لأي حد غيره. يحافظوا على تعاليم دينهم «الجواز المدني» كنموذج لكيفية
ختا ًما ..تطوير الأديان أمر ممكن ويستحيل موثق عقود يقدر يجبر
وتجديد الخطاب الديني موجود أنثى مسلمة تتجوز ذكر غير الحلول العلمانية.
مسلم ،لأن القانون لا يعطي الحق «الزواج المدني هو عقد زواج بين
وبيحصل (الكنيسة الكاثوليكية لموثق العقود إنه يطارد الناس في
نموذ ًجا) ،لكن دي مش مهمة الشوارع ويجوزهم بالإكراه ..إنما شريكين موثق في مقر رسمي
الدولة ولا السياسيين ..لأن «محكمة /سجل مدني /شهر
التطوير ده فايدته بتعود على عقاري» بشهادة شهود ،ويتم
تسجيله في سجلات الدولة ،وهو
الأديان إنها تقاوم الانقراض وعلى
المؤسسات الدينية إنها تفضل خاضع بشكل كامل للقواعد
القانونية التي حددها المشرع،
فاعلة في حياة فئات من الجماهير.
أما مهمة الدولة فهي تحييد ويضمن هذا العقد حقوق
الدين خارج إطار السياسة كلا الزوجين بالمساواة
في حالة الطلاقُ .يسقط
والمجتمع لضمان تسيير أمور
المجتمع ودولته بعيد عن الزواج المدني ك ّل الفوارق
الدينيّة والمذهبيّة بين
تصورات ورؤى رجال دين
مرجعيتهم هي كتب عتيقة أي رج ٍل وامرأ ٍة يريدان
بعضها مجهول المصدر. الارتباط والعيش تحت
خاصة وأن تعثر عملية التطور سقف واحد».
وتضارب الرؤى بين رجال مميزات الجواز المدني
الدين بيحط المجتمع في حالة كتيرة ج ًّدا ..فهو ببساطة
بيحل كل مشاكل الجواز
استقطاب عادة بيكسبها الأكتر الديني وفي نفس الوقت
عن ًفا وتشد ًدا في التمسك بآراء لا يحرم المتدينين من
وضعت في سياق زماني ومكاني عيش الأزمات الناتجة
مختلف تما ًما عن الرؤية الدينية