Page 253 - 31- ميريت الثقافية- يوليو 2021
P. 253

‫قال مخرج المسلسل تامر‬                                                     ‫تامر محسن‬
  ‫محسن‪ ،‬على إحدى القنوات‬
‫المصرية في ‪ 3‬أبريل ‪ ،2021‬إن‬                                                ‫المجتمع المصري الذي أفرز كل‬
 ‫المسلسل له علاقة بتداعيات‬                                                   ‫تلك العاهات التي تتحرك في‬
‫القانون الثالث لنيوتن‪ .‬وتحدث‬
   ‫عن قانون الحركة وحاول‬                                                ‫المسلسل‪ .‬وفي النهاية لا يصح إلا‬
 ‫أن يمنح الاسم تلك الصبغة‬                                                  ‫الصحيح‪ .‬ففي الحلقتين الثالثة‬
‫المتعلقة بعالم نيوتن وليس‬                                                 ‫والعشرين والرابعة والعشرين‪،‬‬
‫بحياة نيوتن‪ ،‬حسب تصريحاته‬
                                                                        ‫تمردت سارة على الدين والعادات‬
            ‫وتفسيراته‬                                                   ‫والتقاليد وأعلنت رغبتها الحقيقية‪.‬‬
                                                                        ‫وحتى إذا تراجعت خلال الحلقات‬
‫على الرغم من أنها تعيش في نفس‬        ‫نجحت الممثلة منى زكي في أداء‬
    ‫المجتمع الموبوء سيئ السمعة‬       ‫الدور نجا ًحا يؤهلها لأداء أدوار‬    ‫المقبلة‪ ،‬أو حتى عادت إلى مؤنس‬
    ‫والإيمان والمعتقدات والتربية‪.‬‬                                         ‫أو عاد هو إليها‪ ،‬فإنها في نهاية‬
     ‫واستطاعت مع زياد أن يلعبا‬         ‫مركبة حقيقية في حالة وجود‬
                                         ‫كتابة جيدة ذات سقف عالي‬             ‫المطاف قد عرفت طري ًقا آخر‬
   ‫دوريهما باقتدار‪ ،‬ويعكسا حدة‬                                              ‫للحياة وللإحساس بوجودها‬
    ‫التناقضات الاجتماعية‪ ،‬وتلك‬                      ‫ورؤى جامحة‪.‬‬              ‫وتبرير هذا الوجود بالفشل‬
                                      ‫إن “زياد» هو الأمل‪ ،‬لأنه ربما‬        ‫الذي يرضيها هي‪ ،‬واستطاعت‬
 ‫التناقضات المتعلقة برؤية العالم‪،‬‬     ‫يكون الوحيد‪ ،‬إلى جانب سارة‪،‬‬          ‫أي ًضا أن تقف ولو مرة واحدة‬
      ‫ورؤية العلاقات الإنسانية‪.‬‬                                           ‫لتقول «لا»‪ .‬إنها ببساطة عرفت‬
                                        ‫الذي يمكنه أن يعيش بشكل‬         ‫الطريق وبدون وقاحة مثل البطلة‬
‫نحن لا نملك أي ضمانات لمستقبل‬       ‫معقول ويتعامل مع البشر بشكل‬          ‫« َه َنا» التي تمارس كل الوقاحات‬
       ‫البشر وتحولاتهم النفسية‬                                           ‫الممكنة التي نشأت وتربت عليها‬
                                      ‫واضح وبدون « َل َوع» وأمراض‬       ‫بنزقها وخنوعها وتمردها المريض‬
‫والعقلية‪ ،‬ولا لأي تغيرات عارضة‬      ‫وعقد وتربية سيئة‪« .‬زياد» تمرد‬          ‫وبشخصيتها المهزوزة‪ ،‬وعقلها‬
 ‫في سلوكياتهم وتصرفاتهم‪ .‬كلنا‬       ‫على كل شيء‪ ،‬بما في ذلك التربية‬        ‫المحدود ومنطقها الأعرج‪ .‬وهي‬
‫مهددون‪ ،‬كبا ًرا وصغا ًرا‪ ،‬بالوقوع‬                                       ‫شخصية موجودة في الحياة‪ ،‬ولها‬
                                       ‫السيئة والخاطئة‪ ،‬ورحل ليبدأ‬         ‫تنويعات ودرجات كثيرة‪ .‬وقد‬
   ‫في أي فخ أو في أي مصيبة‪ .‬لا‬         ‫من الصفر وبشكل يتلاءم مع‬
     ‫أحد يطالب بإقامة جمهورية‬         ‫منظومة العلاقات التي اختارها‬
                                     ‫بمحض إرادته‪ .‬هذا الممثل الذي‬
 ‫أفلاطون‪ ،‬أو إنشاء مجتمع مثالي‪،‬‬        ‫يؤدي دوره باهتمام واحترام‬
    ‫حتى وإن كان كل ذلك أمنيات‬          ‫وقدرة يمنحنا الأمل في ممثل‬
     ‫دفينة في صدور الناس‪ .‬وإذا‬      ‫واعد وجيد‪ .‬أما «يارا» الصغيرة‪،‬‬
    ‫بحثنا لدى أي شخص‪ ،‬بما في‬       ‫أخت «هنا»‪ ،‬فهي ممثلة واعدة بكل‬
     ‫ذلك الأنبياء والرسل‪ ،‬سنجد‬      ‫ما تعني الكلمة‪ .‬وهي الشخصية‬
                                       ‫الثالثة التي تمثل الأمل المقبل‪،‬‬
 ‫أخطاء وتنازلات ومناورات‪ .‬لكن‬
   ‫المهم هنا هو أن الجيل الصغير‬
   248   249   250   251   252   253   254   255   256   257   258