Page 248 - 31- ميريت الثقافية- يوليو 2021
P. 248

‫العـدد ‪31‬‬                                               ‫‪246‬‬

                                                                                            ‫يوليو ‪٢٠٢1‬‬         ‫الشيء يحدث منذ سنوات‬
                                                                                                                ‫في إسرائيل على أيدي من‬
‫وزير الثقافة الجزائري الشاعر عز الدين ميهوب يكرم محمد سلماوي‬                                                 ‫أصبحوا يعرفون بالمؤرخين‬
                                                                                                          ‫الجدد‪ ،‬وربما كان أهمهم إيلان‬
         ‫محمد سلماوي مع الأديب العالمي نجيب محفوظ‬                                                            ‫بابيه ‪ Ilan Pappé‬الذي أكد‬
                                                                                                             ‫من خلال الوثائق التاريخية‬
         ‫محمد سلماوي مع (الأستاذ) محمد حسنين هيكل‬                                                           ‫مسئولية إسرائيل عن تشريد‬
                                                                                                              ‫الشعب الفلسطيني بواسطة‬
                                                                                                           ‫العصابات الإرهابية اليهودية‪،‬‬
                                                                                                          ‫وما قامت به من عمليات إرهاب‬
                                                                                                           ‫وعنف لم تعرفها فلسطين من‬
                                                                                                            ‫قبل‪ .‬كما شهدت المستعمرات‬
                                                                                                              ‫البلجيكية في أفريقيا مجازر‬
                                                                                                            ‫بدأت تتكشف هي الأخرى في‬
                                                                                                            ‫السنوات الأخيرة‪ ..‬إذا أضفنا‬
                                                                                                              ‫لذلك ما قام به المستوطنون‬
                                                                                                                ‫الأوروبيون ضد السكان‬
                                                                                                          ‫الأصليين في أمريكا وأوستراليا‬
                                                                                                         ‫ونيوزيلاندا‪ ،‬والأعمال الوحشية‬
                                                                                                           ‫التي صاحبت تجارة الرق على‬
                                                                                                            ‫أيدي البيض‪ ،‬يتضح لنا حجم‬
                                                                                                           ‫العنف والإرهاب الذي تعرض‬
                                                                                                          ‫له الإنسان في العالم الثالث على‬
                                                                                                            ‫أيدي أبناء الحضارة الغربية‪.‬‬
                                                                                                           ‫وللأسف أن هذا التاريخ ممتد‬
                                                                                                        ‫حتى وقتنا هذا‪ ،‬من خلال التمويل‬
                                                                                                             ‫والدعم بالسلاح الذي تقدمه‬
                                                                                                             ‫الدول الغربية ‪-‬وفي مقدمتها‬
                                                                                                             ‫الولايات المتحدة‪ -‬للجماعات‬
                                                                                                         ‫التي صارت تنتهج نفس أسلوب‬
                                                                                                           ‫العصابات الصهيونية السابقة‬
                                                                                                          ‫ولكن باسم الإسلام‪ ،‬وما علينا‬
                                                                                                        ‫إلا العودة للمراجع الغربية نفسها‬
                                                                                                         ‫ومنها مذكرات وزيرة الخارجية‬
                                                                                                         ‫الأميريكية هيلاري كلينتون التي‬
                                                                                                            ‫اعترفت بالدور الذي قامت به‬
                                                                                                          ‫بلادها في إنشاء هذه الجماعات‬

                                                                                                                       ‫الإرهابية ودعمها‬
   243   244   245   246   247   248   249   250   251   252   253