Page 271 - 31- ميريت الثقافية- يوليو 2021
P. 271
269 ثقافات وفنون
رأى
الشخصية السيكوباتية
وسلوكها المناهض
د.أماني محمد ناصر
لقيم الجماعة (سوريا)
من هو الشخص السيكوباتي؟ ودون مراعاة للقانون أو العادات الاضطرابات النفسية كثيرة
شخصية مخيفة ،إن التقي َت بها والقواعد الاجتماعية ،بل ضمن
قواعد تحددها هي دون شعور في حياتنا ،وأغلبها يتم معالجتها،
اهرب منها بأقصى سرعتك. لكن الشخصية «السيكوباتية»
يستخدم مصطلح «السيكوباتية» بالذنب مهما كانت النتائج ،وذلك من أصعب الاضطرابات التي
بسبب افتقار هذه الشخصية يمكن علاجها ،بل لا يوجد لها
للإشارة إلى الأشخاص الذين للضمير والقدرة على الشعور علاج بشكل نهائي ..الشخصية
لديهم ميول معادية للمجتمع.
بغيرها أو التعاطف مع الآخرين. «السيكوباتية» صعب اكتشافها لما
هذه الميول تعود إلى عوامل يتمتع صاحبها من ذكاء ودهاء،
اجتماعية أو بيئية ،وقد تكون بل في كثير من الأحيان تبدو
الصفات الذهنية التي يتسم بها فاتنة.
الشخص السيكوباتي فطرية أكثر ذكاء هذه الشخصية ودهاؤها
من كونها مكتسبة .وتتميز بعدد يساعداها بالتلاعب بضحيتها
من الصفات السلوكية العدوانية للوقوع في شباكها ،وغالبًا ما
وتفتقر مشاعرها إلى التعاطف، تختار هذه الشخصية ضحاياها
من الناس المثاليين ،وخاصة في
والشعور بالذنب أو الندم. العلاقات العاطفية أو الجنسية،
تفتقد هذه الشخصية أي ًضا إلى وإن كانت لا تتمتع بجنس
الشعور بالمسؤولية ،متجاهلة العاطفة ،وما إن تقع الضحية
بذلك قوانين المجتمع ،إضافة إلى في هذه الشباك حتى تتفنن هذه
العداء تجاه الآخرين والتهور الشخصية بالحصول على كل
والاندفاع ،لذلك من الصعب عليها ما تريد دون ضوابط أخلاقية
تقبل الآخرين على ما هم عليه،
إضافة لانعدام الضمير لديها