Page 54 - 31- ميريت الثقافية- يوليو 2021
P. 54

‫العـدد ‪31‬‬     ‫‪52‬‬

                                                                  ‫يوليو ‪٢٠٢1‬‬

 ‫العلائقي الذي تخلقه اللغ ُة الدارج ُة مع نو ِع شخو ِص‬            ‫مليكة مستظرف‬  ‫محمد ابراهيم بوعلو‬
    ‫الحكاي ِة وفضا ِئها وزما ِنها‪َ .‬ف َم ْن َن َص َح َها بو ْصفة‬
                                                                                           ‫(= ضمير المتكلم المفرد)‪.‬‬
  ‫“الصوجا” هو في عمر أبيها‪ ،‬أما أمها فهي “ ْم ْع ْقدة‬                   ‫المسار الخامس‪ :‬القصة‪ -‬الدارجة أو استدعاء‬
                            ‫و ْم ْع ْقداها معاها”(‪.)34‬‬
                                                                                                  ‫الموروث الثقافي‪:‬‬
     ‫الساردة‪ -‬البطلة؛ وإ ُن وجدت نفسها تنخرط في‬                          ‫سبق وأشرنا ذات دراس ٍة نقدية أن “استعما َل‬
 ‫عال ٍم ملغو ٍم‪ ،‬فلأنها في وض ٍع لا ُتح َسد عليه‪ ،‬وبطابع‬             ‫الدارجي في اللعبة القصصية ليس جدي ًدا”(‪ ،)32‬إنما‬
                                                                   ‫تغلي ُفه بأقمص ٍة ذا ِت خياط ٍة حداثي ٍة لا تقليدية‪ ،‬هو ما‬
   ‫السخرية من ك ِّل و ْصفاتهم وخ ْلطاتهم فهي “ت ِّدي ْر‬           ‫يبدو ُمست َج ًّدا عند الكاتبة عائشة بورجيلة‪ ،‬كما أترابها‬
   ‫دا ْك شي لي َكال ليها را ْسها‪ْ ..‬ي ْمكن حي ْت ْم ْعنادة‪..‬‬
  ‫و ْي ْمكن حي ْت عا ْرفة داها‪ ،‬وعارفة ب ّل ْدوا ْه بعي ْد ْعلى‬                            ‫من ُكتّاب القصة الجديدة‪.‬‬
                                                                    ‫أن تح ُض َر الدارج ُة في بعض سطور القصة؛ لإضفاء‬
                                    ‫ما َكالو”(‪.)35‬‬
                                                                       ‫ُب ْع ِد المحلية‪ ،‬أم ٌر ألِ َفه المتلقي في معظم النصوص‪،‬‬
   ‫خاتمة بعنوان‪“ :‬مجموع ُة ( ُعو ْد‬                                  ‫الطويلة أو القصيرة(‪ ،)33‬أما أن ُت ْخلِ َص القص ُة للغة‬
        ‫ال َح ْمل ْة) كنا ُش أفكار”‬                               ‫الدارجة في عمومها‪ ،‬فتقني ٌة جدير ٌة بالمتابعة‪ ،‬واعتبارها‬
                                                                    ‫رؤية جديدة في التعامل مع بعض الموضوعات‪ ،‬ذات‬
 ‫لا تعني الخاتمة هنا‪ ،‬أو ما يشبهها جم ًعا وبلور ًة ِلا‬              ‫العلاقة الخاصة بشخو ٍص وأفضي ٍة من عال ٍم خا ٍّص‪.‬‬
 ‫تشعب ْت موا ُّده خلال التحليل‪ ،‬كما ديدن الخواتم في‬                ‫إن القار َئ لقص ِة “ َت ْخليطة”‪ ،‬ومعاينة موقعها الأخير‬
                                                                  ‫في ترتيب نصو ِص المجموعة‪ ،‬واعتمادها اللغة الدارجة‬
          ‫إنجاز البحوث العلمية والمتابعات النقدية‪.‬‬                 ‫من العنوان حتى نقط الحذف الأخيرة‪ ،‬وبالنظر أي ًضا‬
 ‫ما يشبه الخاتمة أو “مجموعة ( ُعو ْد ال َح ْمل ْة) كناش‬               ‫لموضوع حكايتها المتعلق بـ”ال َخ ْلطا ِت وال َو ْصفا ِت‬
 ‫أفكار”‪ ،‬لن ُيغلق باب الدراسة‪ ،‬بل يدعه ُمشر ًعا لكل‬
‫أصنا ِف المقاربات‪ ،‬التي تخلق من المعنى الأول معنى‬                       ‫وقياس التّوكال”‪ُ ،‬يدرك ُبغي َة الكاتب ِة من خلال‬
‫ثا ٍن وثالث ورابع‪ ،‬ويعتبر السرد‪ ،‬لا النثر الذي يقابل‬               ‫اعتمادها القصة الدارجة‪ ،‬استدعا ًء للموروث الثقافي‪،‬‬
                                                                  ‫كما يستوع ُب ما ذهبنا إليه من تأويل يتعلق بالامتداد‬
    ‫الشعر‪ ،‬فنًّا قائم الذات؛ ِب ُبعده الخيالي المعت ِمد على‬
‫جمالية الحكاية‪ ،‬وبأنساقه الفكرية المشبّعة بأصناف‬

      ‫العلوم الإنسانية (= فلسفة‪ /‬علم كلام‪ /‬فقه‪/‬‬
                              ‫أنتروبولوجيا‪.).. /‬‬

     ‫يظهر ما أشرنا إليه من خلال بع ِض التحديدا ِت‬
      ‫النصي ِة‪ ،‬وهي مشروع بناء فكري‪ ،‬يفتح البا َب‬

                       ‫لتأويلات أنساقية مختلفة‪:‬‬
  ‫‪ -1‬تؤمن بأن الجراح أحيا ًنا تكون أكبر من الحكي‬

                                      ‫(ص‪.)26‬‬
   ‫‪ -2‬الحب و ْه ٌم قد يفلح الشباب العاطل في نسيان‬

                       ‫بؤسه من خلاله (ص‪.)28‬‬
    ‫‪ -3‬التجربة رأسمال الإنسان الحقيقي (ص‪.)31‬‬

                 ‫‪ -4‬أين تكمن الحقيقة؟ (ص‪.)42‬‬
            ‫‪ -5‬تواجدها في حدّ ذاته خطأ (ص‪)43‬‬
   49   50   51   52   53   54   55   56   57   58   59