Page 251 - ميريت الثقافية العدد (32)- أغسطس 2021
P. 251
249 الملف الثقـافي
الحلاج السهروردى محيى الدين بن عربى ترددت أصداؤه في سماء
العاصمة التعيسة ،عاصمة
ذكر من ضمن الأسباب 450 -408م) المؤرخ الله العظمى ،عاصمة الملح
السياسية التي أدت إلى الوحيد المعاصر للقديس والقسوة ..وجروا هيباتيا
كيرلس لم يوافقهم على هذا بعدما صارت قطعة ،بل قط ًعا
مقتلها ،والخلاف كما الرأي ،فقد كان سقراط من اللحم الأحمر المتهرئ.
ذكره كل من أرخوا لتلك أكبر مؤرخ في عصره وهو عند بوابة المعبد المهجور الذي
الفترة في أن حاكم المدينة كمساند قوي للنوفاتيين بطرف الحي الملكي البرخيون
ألقوها فوق كومة كبيرة من
رفض اعتناق المسيحية كره القديس كيرلس. قطع الخشب ،وبعدما صارت
وظ ّل على ديانة اليونان ولهذا السبب -ضمن
القديمة (الوثنية) ،ونشأ ْت أسباب أخرى -تسبب جثة هامدة ..ثم ..أشعلوا
بينه وبين هيباتيا صداقة في إساءة سمعة القديس النار ..علا اللهب ،وتطاير
عميقة ،فكان يستشيرها كيرلس وكنيسته .ولكن الشرر ..وسكتت صرخات
في بعض الأمور الفلسفية. على الرغم من ذلك لم يقل هيباتيا بعدما بلغ نحيبها
ونظ ًرا للخلافات المُستمرة إن القديس كيرلس دفع من فرط الألم عنان السماء».
بين البابا وحاكم المدينة، الرعاع إلى قتل هيباتيا. (يوسف زيدان)2014 ،
اعتقد ْت قيادة الكنيسة ))1994,McGuckin أيها العالم ما الذي فعلته
أ ّن هيباتيا هي السبب لماذا لم يذكر مكحولين تلك هذه المرأة وأي جريمة بشعة
القرائن والسياقات هو أو اقترفتها؛ وما كل هذا الشر
وح ّمـلوها مسئولية غيره من المدافعين عن البابا الذي رأوه هؤلاء القتلة أو
هذا الخلاف الذى كان كيرلس؟ ول َم لم يذكروا
جوهره أ ّن البابا اغتصب سبب الخلاف بينه وبين ظنوا أنها تحمله؛ لينكل
سلطة حاكم المدينة ،فكان حاكم المدينة أورستس الذي بها بهذا الشكل؟! أحاول
أن أحافظ على حيادي في
يتص ّرف في صدقات كتابة هذه الورقة البحثية
المدينة بمحض إرادته بعي ًدا ونخرج من وصف زيدان
ونرى ما كتبه جون أنتوني
مكجوكين في كتابه «القديس
كيرلس الإسكندري والجدل
الكريستولوجي» الذي قدم
شر ًحا مختص ًرا لحادث
هيباتيا ،يوضح فيه أن هؤلاء
المؤرخين الذين يتهمون
القديس كيرلس بقتلها قد
ج ّردوا الأحداث التاريخية
تما ًما من كل ما أحاط بها من
قرائن أو سياقات ،ووضعوا
بالخطأ عبء مقتل هيباتيا
على أكتاف القديس كيرلس
مع أن سقراط (/380