Page 249 - ميريت الثقافية العدد (32)- أغسطس 2021
P. 249
247 الملف الثقـافي
كيرلس لم يكن له علاقة اليهودية للقبض على هؤلاء
بالموضوع ،بل هو الذي القتلة اليهود ،وطلب البابا
كان يسعى للتهدئة ولا من الحاكم أن يعاقبهم ،أو
علاقه له بما حدث ،وهذا على الأقل أن يطردهم من
أبعد ما يكون عن روح المدينة ،فهاج اليهود أكثر
المسيحية»,Socrates( . بعد طرد بعضهم بالفعل
وأهاجوا أوريستيس أكثر
)1952
أما يوحنا النقيوسى فقد ضد المسيحيين ،فلما
أورد في كتابه عن هيباتيا: لاحظ البابا هذا حاول
«وفى هذه الأيام ظهرت أن يقدم عدة مبادرات
للسلام مع الحاكم ولكنه
امرأة وثنية فيلسوفة رفضها كلها واستمر في
بمدينة الإسكندرية اسمها استفزاز المسيحيين ،وفي
هذا الوقت كان الحاكم
أنباديا ،تخصصت لعمل يستعين بهيباتيا ليكسب
السحر وللإسطرلابات ولاء أكثر من بقية الشعب
وأدوات اللهو في كل وقت، الذين يتبعونها ،فقد كانت
وغررت بكثير من الناس صداقة قويه بينهما (هيباتيا
بتموية الشيطان ،وكان وأرويستيس) ،وهي التي
حاكم المدينة «أُورستس» كانت تشير عليه بكثير
يكب ّرها كثي ًرا لأنها خدعته من هذه التصرفات تجاه
بسحرها» .ويقص قصة المسيحيين في ثورتهم ضد
مقتلها« :ثم قامت جماعة هذا الظلم ،وقتل الراهب
المؤمنين بالرب مع الوالي أمونيوس بعد تعذيب
بطرس ،وكان بطرس هذا شديد ،فقد اتهم بأنه رمى
مؤمنًا تما ًما لكل ما ليسوع حجر على الوالي ،ووجدوا
المسيح ،وذهبوا للبحث هيباتيا في طريق عودتها
عن هذه المرأة الوثنية التي إلى منزلها ،وكانوا يعرفون
كانت تضلل أهل المدينة أن كثي ًرا من أفعال الحاكم
والحاكم بأسحارها .وحين تمت بإيعاز منها ،فوسط
عرفوا المكان الذى كانت الثورة العارمة قام شخص
به ساروا إليها فوجدوها مسيحي -غالبًا كان قاضيًا
اسمه بيتر -بخطفها،
تجلس على كرسي، وقيدها بالحبال وجرها
فأنزلوها من الكرسي -ومعه أخرون -حتى
وسحبوها حتى أوصلوها ماتت ،ثم أحرقوا جسدها.
إلى الكنيسة العظيمة التي وبسبب هذا الحادث حدث
تسمى قيسارية ،وكان هذا استنكار شعبي كبير ضد
في أيام الصوم ،ونزعوا المسيحيين ،ولكن البابا
ملابسها ،وسحبوها في
شوارع المدينة حتى ماتت،
وألقوا بها في مكان يدعى