Page 230 - ميريت الثقافية رقم (34)- أكتوبر 2021
P. 230
العـدد 34 228
أكتوبر ٢٠٢1
برائحة كريهة ملؤها مرارة لقد عشت في الريف وكتبت عنه لا يريدون أن يظهروا بتلك
الخذلان وعدم التحقق والغيرة في قصصي الأولى ،ولكن قصص الصورة ..لكنها الحقيقة.
والضرب تحت الحزام في المجموعة جعلتني أعيد اكتشافه من يعجبك من كتاب القصة
منافسات غير شريفة ،فض ًل عن بعين جديدة .أحد تعريفات الفن القصيرة في مصر حال ًيا؟
العظيم -من وجهة نظري -هو
مافيا العلاقات العامة وشبكات قرأت مؤخ ًرا مجموعة «البشر
المصالح التي باتت تنافس شبكات ذلك النص الذي يحرضك على والسحالي» لحسن عبد الموجود
الكتابة ويقول لك بعفوية :هناك
المخدرات والإتجار بالبشر! لم جمال في هذا العالم لم نكتشفه فأسكرتني بسحرها وفتنتها
أحب مهنة الصحافة ،لكني دخلتها بعد! نصوص «البشر والسحالي» وعالمها البديع ولغتها المدهشة.
فعلت ذلك معي ببراعة وجدارة.
لأنني لو تقدمت لطلب يد فتاة لا يعيب حسن سوى شيء واحد: سبق أن قرأت لحسن صو ًرا
وعرفت نفسي بالكاتب الروائي قلمية ،أو بالتعبير الحديث
فسيلقي بي أهلها غالبًا من شرفة تشجيعه للأهلي ،ففنان بهذا
منزلهم العامر! لم أستفد من تلك البهاء كان ينبغي عليه أن يكون «بورتريهات» صحفية لعدد من
المهنة على المستوى الإبداعي ولا الشخصيات والمواقف والحكايات.
المستوى العام ،حيث لم أوظف زملكاو ًّيا!
كتاباتي الصحفية لمغازلة ناقد حسن ح َّكاء بارع لديه أسلوبه
تمارس العمل الصحفي الخاص وقدرته على التقاط
شهير أو دار نشر كبرى أو وتكتب الأدب ،كيف هى
مسئول الدعوات في معرض كتاب العلاقة بين الصحافة المفارقات الساخرة بعين ذكية
والإبداع من واقع تجربتك؟ وروح مرحة ،وكنت أتساءل:
هنا أو مؤتمر هناك .الآن أتفرغ هل حسن في نصوصه الإبداعية
تما ًما للكتابة بعد أن اختصرت عملت محر ًرا ثقافيًّا لنحو عشرات يمتلك هذه الطاقة الجامحة؟
سنوات ثم تاب الله علىَّ .أحيا ًنا أعترف أنني تأخرت في قراءة
علاقتي بالصحافة في كتابة أفكر في العودة لهذا النشاط كما حسن لأسباب عديدة منها الخوف
مقالات ،فض ًل عن المساهمة يعود القاتل إلى مكان الجريمة، من أن تكون الإجابة سلبية،
التي يطلبها مني زملاء أفاضل لكني سرعان ما أستعيذ بالله، وحين قرأت المجموعة وددت لو
للمشاركة في تحقيقاتهم الثقافية. فالوسط الثقافي يفوح دو ًما رأيت حسن فقبلت رأسه اعتذا ًرا،
والآن ،حين أتأمل تجربتي في فهو أحد السحرة في عالم السرد.
الصحافة أدرك كم كنت بريئًا!
كانت جودة العمل ومهنيته هو
الشاغل الأول والأخير
لي .عملت بمجلة
«الأهرام العربي»
حيث كانت مصادري
الصحفية تتجاوز
الفضاء المصري إلى
نظيره العربي ،ومع
ذلك لم أس َع يو ًما إلى
الاستفادة من الأمر
فأضمن دعوة إلى هذا
المؤتمر أو ذلك الملتقى،
كما لم أجامل ناش ًرا
حتى تصدر أعمالي