Page 231 - ميريت الثقافية رقم (34)- أكتوبر 2021
P. 231

‫‪229‬‬  ‫ثقافات وفنون‬

     ‫حوار‬

‫القدمين على عشب مبلل بالندى‪.‬‬         ‫المرأة حاضرة بقوة فى‬             ‫الإبداعية في دور نشر كبرى‪.‬‬
      ‫في أعمالي الأخيرة‪ ،‬تنوعت‬    ‫أعمالك الإبداعية‪ ..‬حدثنا‬              ‫وأذكر أن عملي الأول صدر‬
                                  ‫عن هذا الحضور وما هي‬
‫تجاربي الإبداعية وصارت المرأة‬                                         ‫عن دار نشر حاولت ابتزازي‬
 ‫ذات حضور متوازن‪ .‬لقد بدأت‬                        ‫أسبابه؟‬          ‫بمنطق‪ :‬ادفع‪ ،‬ننشر! لكن ناش ًرا‬
                                                                   ‫محتر ًما هو محمد هاشم تحمس‬
   ‫معركة تحرير نصوصي من‬            ‫المرأة قوة احتلال غاشمة تهيمن‬
                  ‫هيمنة حواء‪.‬‬        ‫على فضاءات نصوصي بقوة‬            ‫لمجموعتي الثانية «‪ 3‬مخبرين‬
                                       ‫الأمر الواقع‪ ،‬في مجموعاتي‬     ‫وعاشق» التي صدرت عن دار‬
  ‫في رواية جديدة لم تصدر بعد‬                                      ‫«ميريت» في عز مجدها وتوهجها‪.‬‬
    ‫بعنوان «رقة العاهرة» تقول‬      ‫القصصية الأولى مثل «كوميديا‬
                       ‫البطلة‪:‬‬   ‫الانسجام» و»‪ 3‬مخبرين وعاشق»‬           ‫الملاحظ فى مشروعك‬
                                 ‫كانت علاقات الحب بين الجنسين‬        ‫الإبداعي الاشتغال على‬
 ‫لم أستطع مقاومة نبرة التوسل‬                                         ‫«تيمة» صراع الهويات‬
                    ‫في صوته‪:‬‬         ‫المرتبك وسط مجتمع متربص‬       ‫بين الشرق والغرب كما‬
                    ‫هل تأتين؟‬      ‫حاضرة بقوة‪ .‬في روايتي الأولى‬    ‫فى «الفضيحة الإيطالية»‬
                                                                  ‫و»أشباح بروكسل»‪ ..‬ماذا‬
    ‫لكني تمنيت أن يكون رج ًل‬         ‫«الفضيحة الايطالية» أضاءت‬      ‫عن مشروعك الإبداعي؟‬
‫حقيقيًّا ويقولها في وجهي‪ :‬لأنني‬  ‫النص شخصية فنانة فوتوغرافيا‬
                                                                     ‫النقاد والباحثون هم المخولون‬
   ‫سأموت لو لم أخترقك فو ًرا‪.‬‬          ‫أوروبية ترفض قيم السوق‬        ‫بالإجابة عن هذا السؤال‪ ،‬لكن‬
‫فتحت القميص وملت عليه قلي ًل‬           ‫وناطحات السحاب وتبحث‬           ‫ما أستطيع قوله هنا هو أنني‬
                                    ‫عن السلام‪ ،‬وهى تسير حافية‬
  ‫بحيث يصبح نصف ْي نهد َّي في‬                                          ‫كنت مأخوذا بـ»الآخر» على‬
‫مرمى عينيه الجائعتين‪ .‬لا يقاوم‬                                     ‫الدوام‪ .‬درست الأدب الإنجليزي‬

                                                                      ‫كتخصص أكاديمي‪ ،‬وكان لي‬
                                                                   ‫أصدقاء أجانب دو ًما‪ ،‬كما أحببت‬

                                                                       ‫فتاة إيطالية وعملت مراس ًل‬
                                                                   ‫لصحيفة «الأهرام» لدى الاتحاد‬
                                                                    ‫الأوربي وحلف الناتو ما يقرب‬

                                                                     ‫من عامين‪ .‬ظل حضور الآخر‬
                                                                        ‫قو ًّيا في بعض أعمالي‪ ،‬ليس‬

                                                                     ‫بهدف اكتشافه وإنما اكتشاف‬
                                                                    ‫الذات‪ .‬في «الفضيحة الإيطالية»‪:‬‬
                                                                    ‫عبد الله شاب غاضب ناقم على‬

                                                                      ‫حضارته ومجتمعه و»ماريا»‬
                                                                    ‫هي التي ترى من الجمال ما لا‬
                                                                  ‫يراه حبيبها العربي في ثقافته‪ .‬في‬
                                                                  ‫«أشباح بروكسل» تدافع «كارلا»‬
                                                                  ‫بحرارة عن «مكاوي» في مواجهة‬

                                                                       ‫العنصرية والتنمر الأوربي‪.‬‬
   226   227   228   229   230   231   232   233   234   235   236