Page 158 - merit 52
P. 158
العـدد 52 156
أبريل ٢٠٢3 هيلين تيفين
الآداب ما بعد الكولونيالية
والخطاب المضاد ()1
العابرة للحدود لوسائل لاستقلاها السياسي ،لكن ترجمة وتقديم: :نشأ
الميديا الجديدة وتكنولوجيا أشكال جديدة من الاستعمار
د.محمد بوعزة
المعلومايات. ظلت تحكم البلدان الغربية
بحكم الشرط التاريخي بمستعمراتها القديمة .إن ما (المغرب)
الكولونيالي تشكلت جماليات تشدد عليه النظرية ما بعد
وسياسات الأدب ما بعد تقديم
الكولونيالي من التعارض مع الكولونيالية هو استمرار
الممارسات النصية والخطابية الاستعمار ِب َع ِّده إيديولوجية الأدب ما بعد
الكولونيالي في
التي رسخها الخطاب خطابية ما تزال مؤثرة في
الاستعماري ،وذلك باعتماد العلاقات الدولية؛ وهذا ما البلدان التي
استراتيجيات نصية تفكيكية تناضل من أجل تقويض خضعت للاستعمار
سعت إلى نقض الادعاءات
الغربية حول مفهوم القيمة أنساقه الابستيمولوجية الغربي؛ وعلى
والإيديولوجية في الأشكال الرغم من شبكة الاختلافات
الجمالية العالمية للثقافة والممارسات الجديدة للهيمنة
الغربية عمو ًما ،وإبراز التي ترافق الرأسمالية في الكبيرة بينها ،اللغوية
مصادراتها العرقية ،ليس من والثقافية والاجتماعية ،فإن
مرحلتها المتأخرة ،وفي
صيرورات العولمة والتدفقات الشكل الحالي لهذا الأدب
انبثق من خبرة الكولونيالية
التي شكلت تجربة قاسية
مشتركة بينها؛ صحيح انتهى
الاستعمار بالمعنى التاريخي
مع تحقيق الدول المستعمرة