Page 168 - merit 52
P. 168
العـدد 52 166
أبريل ٢٠٢3 تخجل الفتاة ،تخجل لأنها
اصطدمت بالمرأة الفاتنة،
تستدير المرأة وتضع الجبن أجمل سروال جينز لد َّي. وتشعر بالخجل من كونها
على خدها الأيسر ،مسحة تقول المرأة بالطبع هو كذلك، مع فتى لا يجيد الاعتذار.
لامعة من الكريمة تمتد من تشعر بالخجل لأنها رفضت
تقول المرأة أعط له راحة، منذ وقت طويل رف ًضا قاط ًعا
أنفها إلى أذنها ،يتساقط المطر تقول ربما لن يحدث لك أن تجرب الجبن الطري،
بشدة الآن ويلتصق شعر هذا النوع من الأشياء إذا ما وأنها كانت قد تمسكت بهذا
المرأة بخديها. تواعدت مع فتيات في مثل
تسقط قطرات المطر الثلحية القرار تما ًما.
الصلبة على رأس الفتاة سنك. تخجل من ثيابها غير الملهمة
ليس الفتى صبيًّا ح ًقا ولكن
وتتدحرج على وجهها ،تراقب إلى حد ما نوع من الرجال، وشعرها غير المصقول،
الفتى وهو يركض على أكبر من الفتاة بما يقرب من تخجل من أن عينيها زرقاوان
الرصيف ،عائ ًدا في الاتجاه عشر سنوات. وليستا بنيتين مثل عيني
الذي أتيا منه .يرفع يديه تلعق المرأة شفتيها ،وتحدق المرأة ،تخجل من أن الشمس
لا تشرق وتخجل من القمامة
فوق رأسه مثل طائر غريب فيهما ،تقول كم سنة هي على الرصيف ،تخجل من أنها
يحاول الطيران ،شعر الفتاة أصغر منه :خمس سنوات أم
وملابسها غارقان في الماء ،لا تعيش في هذه المدينة وأنها
ترى جدوى من البحث عن ست سنوات؟ مشت في هذا الشارع وفي
غطاء الآن .تختلس النظر إلى ابتسامة الفتى جامدة مثل
هذا الموضع لأول مرة.
قطعة الجبن ،وهى نصف الجبس ،يقول كلانا في يتحدث الفتى والفتاة بصوت
ملفوفة في البلاستيك وعائمة الثامنة عشرة .يضع يديه في عا ٍل الآن ،وتعتقد الفتاة أنهما
في بركة من مياه الأمطار. جيبه وينظر في عين المرأة يشبهان الدمى بحركاتيهما
تقبض على قطعة منها بين بتح ٍّد. المتشنجة ووجهيهما
سبابتها وإبهامها ،وترفعها
إلى فمها .تصرخ المرأة :ليس تصهل المرأة بالضحك ،تقول القاسيين ،يبدأ الناس في
من حقك هذا الجبن ،ولكن بالتأكيد ،يا روميو بالتأكيد. الانعطاف بعي ًدا عنهما وعن
خلال المطر يبدو صراخها تتعرض للفتاة بالسؤال عما الرصيف الذي كان مشغو ًل
إذا كانت على ما يرام ،وإذا ما
كالهمس كانت في حاجة إلى مساعدة من قبل .طفلان صغيران
يشاهدان علانية من داخل
---- من نوع ما ،تلمس ذراع نافذة شقة .يجذبهما شخص
المؤلفة :ليزلي وولكر الفتاة. ما بعي ًدا ،لكن يبقى أثرهما
تراهان Leslie Walker
،Trahanكاتبة ومحررة تبدأ قطرات المطر اللطيف الشبحي باقيًا.
وأمينة مكتبة سابقة ،تعيش في السقوط على الرصيف يتطلع الفتى إلى شيء ما
فى أوستن /تكساس ،مع أمامهم ،تشعر الفتاة بوخز على هاتفه ،يقول إنه يحاول
زوجها وولديها ،نشرت خفيف على رأسها ،تدفع يد تقييم تكلفة فاتورة التنظيف
قصصها القصير وقصائد الجافة .تقول المرأة إنها لن
نثر في العديد من المجلات المرأة بعي ًدا. تدفع مقابل تنظيف ملابس
تقول المرأة اهتمي بنفسك، الجينز الرديئة التي يلبسها
الأدبية.
تخطو الفتاة فوق علبة الأطفال.
البسكويت وتبدأ في الابتعاد. يقول الفتى عف ًوا سيدتي ،هذا
ينحني الفتي لأخذ قطعة
الجبن ،يلف ذراعيه للخلف،
ويقول مرحبًا سيدتي ،لقد
نسيت شيئًا.