Page 232 - merit 53
P. 232

‫العـدد ‪53‬‬         ‫‪230‬‬

                                                              ‫مايو ‪٢٠٢3‬‬    ‫كأس العالم بتويتر (قنوات‬
                                                                         ‫الكأس) ينشر شري ًطا يوضح‬
          ‫ماثيو تايلور‬                 ‫ستيوارت هول‬            ‫الصورة ‪1‬‬
                                                                            ‫هذه الاستجابة‪ ،‬مصحو ًبا‬
‫فيها إطا ًرا نظر ًّيا طبقه على‬    ‫أي المخا َطب الذي ُه ِّمش‬                ‫بمقطع لغوي نص ُه‪« :‬رف ًضا‬
   ‫نشيد الألتراس المغربي‬           ‫تهمي ًشا كبي ًرا في تاريخ‬              ‫لازدواجية المعايير الغربية‪..‬‬
    ‫«في بلادي ظلموني»‪،‬‬           ‫البلاغة الحافل بالاهتمام‬                  ‫الجماهير ترفع صورة نجم‬
  ‫محلِّ ًل نقلاته الحوارية‪،‬‬     ‫بالمتكلم بتزويده بالأدوات‬                   ‫كرة القدم الألمانية مسعود‬
                                    ‫البلاغية التي يقنع بها‬                  ‫أوزيل أثناء مباراة إسبانيا‬
‫واستجابته البليغة للسلطة‬          ‫المخا َطب أو يضلله‪ .‬وقد‬
            ‫وقراراتها(‪.)6‬‬        ‫قدم عبد اللطيف دراسات‬                       ‫وألمانيا في مونديال كأس‬
                                                                               ‫العالم ‪ 2022‬بقطر»(‪.)4‬‬
  ‫لقد حاج عبد اللطيف في‬              ‫عدة نظر فيها لبلاغة‬                    ‫ونورد صورة عنه في هذه‬
‫مقاله بأن خطاب مشجعي‬            ‫الجمهور وطبقها في تحليل‬
                                                                                           ‫الصورة‪:‬‬
   ‫كرة القدم خطا ٌب بليغ‪،‬‬            ‫استجابات الجماهير‪،‬‬                         ‫الصورة (‪ :)3‬تعليق‬
     ‫وأن بلاغته تتمثل في‬          ‫وخص بكرة القدم مقا ًل‬                  ‫قنوات الكأس على استجابة‬
    ‫إنجاز وظائف الإقناع‬          ‫نظر ًّيا وعمليًّا؛ حيث حدد‬                ‫الجماهير العربية لوضع‬
                                                                              ‫لاعبي المنتخب الألماني‬
  ‫والتأثير والإمتاع‪ ،‬ودعا‬                                                     ‫أيديهم على أفواههم(‪.)5‬‬
                                                                              ‫نحاول في هذه الدراسة‬
                                                                             ‫تحليل الصورة رقم (‪)2‬‬
                                                                           ‫من منظور بلاغة الجمهور‪،‬‬

                                                                                 ‫بالتركيز على مفهوم‬
                                                                             ‫«إعادة الوضع في سياق»‬
                                                                              ‫‪،recontextualisation‬‬
                                                                             ‫وتحديد وظائفه الإقناعية‬

                                                                                  ‫والإمتاعية في إبداع‬
                                                                                 ‫الاستجابات البليغة‪،‬‬
                                                                            ‫وسنعرف قبل ذلك ببلاغة‬

                                                                                           ‫الجمهور‪.‬‬

                                                                         ‫بلاغة الجمهور‪ ..‬بلاغة‬
                                                                                ‫المقاومة‬

                                                                              ‫أسس عماد عبد اللطيف‬
                                                                                ‫في عام ‪ 2005‬توج ًها‬

                                                                            ‫بلاغيًّا جدي ًدا دعاه «بلاغة‬
                                                                           ‫الجمهور»‪ ،‬قلب فيه البلاغة‬

                                                                             ‫رأسا على عقب عن طريق‬
                                                                              ‫الاهتمام بالطرف الثاني‬
                                                                               ‫من العملية التواصلية‪،‬‬
   227   228   229   230   231   232   233   234   235   236   237